تطورات جديدة حول ملف المعتقلين الأمراء في السعودية

اثنين, 03/09/2020 - 21:20

تتكشًف فصول عملية إحتجاز الأمراء في السعودية يوماً بعد يوم، وآخر فصولها ما كتبته صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية، عن "أن الأمراء تم إحتجازهم في فلل خاصة تابعة للقصر الملكي، وسُمح لهم الاتصال بأفراد أسرتهم".

ونقلت الصحيفة عن مصدر مقرب من العائلة المالكة، أنه لم تكن هناك أي محاولة للانقلاب على الحكم، وأن الاحتجاز جاء بسبب "تراكم سلوكيات الأمراء"، لافتاً الى أنه "لا يوجد أي إنتقال قريب للسلطة من الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز لولي عهده محمد بن سلمان".

وأضاف المصدر "ربما يرتفع عدد الأمراء الذين سيتم احتجازهم والتحقيق معهم خلال الأيام القادمة إلى 15 أميراً"، مشيراً إلى أن "الأمراء اتصلوا بأفراد أسرتهم السبت وأخبروهم أنهم محتجزون في الفلل الملكية الخاصة، وليس في السجون".

وقال المصدر إن الأمير أحمد طلب من أفراد أسرته أن يرسلوا له "البشت"(زي مرتبط باللقاءات الرسمية)، ما يعني بأنه قد يظهر قريباً أمام الجمهور ولكن "تحت الإكراه"، على حد وصف المصدر.

وذكر أن أمراء آخرين أمروا بالإدلاء بتأكيدات علنية بدعم الأمير محمد بن سلمان في أعقاب الاعتقالات، وثلاثة منهم فعلوا ذلك على "تويتر".

من جهتها، ذكرت "وول ستريت جورنال" الأميركية أن السلطات السعودية أفرجت عن عدد من المعتقلين من أمراء العائلة الحاكمة ومسؤولين آخرين بعد التحقيق معهم. وأشارت إلى أن السلطات السعودية أفرجت عن وزير الداخلية عبد العزيز بن سعود بن نايف ووالده الأمير سعود بن نايف.

وتحت عنوان "ولي العهد السعودي يستهدف خصومه لتشديد قبضته على السلطة". ذكرت "الفاينانشال تايمز" أن حملة الإعتقالات جزء من حملة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان لتشديد قبضته على السلطة.

ونقلت الصحيفة عن مصدر مقرب من الأسرة المالكة إن الحملة الموسعة طالت "جميع أفراد الدائرة المقربة" من الأمير محمد بن نايف، مضيفاً أن "الأمر الرئيسي هو الشخصان الرئيسيان، أي الأمير أحمد بن عبد العزيز والأمير محمد بن نايف، أما الذين احتجزوا معهم ليسوا على هذا القدر من الأهمية".

وقال مصدر مطلع آخر للصحيفة إن "عدد الأمراء الذين تم إحتجازهم قد يصل إلى 20 أميراً". ورأت الصحيفة أن "الهدف من الحملة هو تذكير العائلة المالكة على أنه لن يتم التغاضي عن أي بادرة عدم ولاء وأن بن سلمان لم يبد أي تسامح مع المعارضة والنقد، مما أدخل السعودية في اكبر أزمة دبلوماسية تواجهها منذ أعوام".

وفيما ذكرت بعض وسائل الإعلام أن سبب الاحتجاز هو تدهور صحة الملك سلمان، سارع الديوان الملكي لنفي هذه الشائعات، ونشر صوراً للملك سلمان أثناء أداء سفيري المملكة المعينين حديثاً لدى أوكرانيا والاورغواي، القسم في الرياض.

وبحسب "الغارديان" البريطانية، لا زال المراقبون السعوديون والمسؤولون الإقليميون  يحاولون فهم الاعتقالات الأخيرة، التي جاءت بعد ساعات من استقبال الملك وزير الخارجية  البريطاني دومينيك راب. ولفتوا الى أن هذه التوقيفات قد تدفع بالملك سلمان الى خارج اللعبة قريباً. 

وكانت وسائل الإعلام قد ذكرت أنه في صباح الجمعة تم استدعاء الأمير أحمد بن عبد العزيز، ومحمد بن نايف للقاء ولي العهد، وعندما وصلوا القصر، تم احتجازهم. ثم بعدها بساعات تم احتجاز الأمير نواف بن نايف شقيق محمد بن نايف، ونايف بن أحمد نجل أحمد بن عبد العزيز.

 

Share

أخبار موريتانيا

أنباء دولية

ثقافة وفن

منوعات وطرائف