منذ سقوط حكومة المؤتمر الوطنى برز رأى غالب عند غالبية قوى الحرية والتغيير وهو وجوب إبعاد عضوية المؤتمر الوطنى من جميع المواقع القيادية من أعلى أجهزة الدولة إلى أسفلها وقد عبر عن ذلك التوجه التصريح المنسوب إلى الأستاذ. وجدى صالح عضو لجنة إزالة التمكين والذى توعد فيه بتفكيكهم للمؤتمر الوطنى صامولة صامولة وقد إنداح هذا التوجه حتى وصل إلينا نحن فى التعليم العام بولاية النيل الأبيض فقد صدر القرار بإقالة 432 معلماً على مستوى الولاية من مواقعهم الإدارية وقد شمل ذلك القرار مديرى تعليم فى رئاسة الوزارة ومديرى تعليم بالمحليات والوحدات الإدارية بالإضافة لمساعدين إداريين وفنيين فى المحليات والوحدات الإدارية أكمل ذلك العدد بموجهين ومديرى مدارس وقد قال إبراهيم سقيدة مقرر لجنة المعلمين بالولاية إن هؤلاء المقالين وصلوا لهذه المواقع عبر التمكين الحزبى وليس عبر الكفاءة وأنه سوف يتم تحويلهم إلى معلمين بالمدارس أو موظفين والشئ الذى أعرفه أن الهدف من كل ذلك هو القضاء على المؤتمر الوطنى بإذلال منسوبيه ودفعهم إلى ترك المؤتمر الوطنى وإن تركوا الوطنى لن يقبلوا بهم فى أحزاب الحرية والتغييرفالعداء بين اليساريين والإسلاميين لن ينتهى ولو تمسك الإسلاميين بأستار الكعبة ولو قال العالم بأجمعه إن تجربة إسلاميى السودان هى التجربة الأمثل فى كل التجارب السياسية ! الشئ نريده من الذين قاموا بهذا العمل بولاية النيل الأبيض أن يعقدوا مؤتمراً صحفياً بحضور الـ432 معلم الذين شملهم ذلك القرار وأتمنى أن يذكروا لهم أسباب إقالة كل واحد منهم حتى يثبت بيان بالعمل صحة ماقالوا السؤال هل يستطيع صاحبو القرار المواجهة ؟
حافظ مهدى محمد مهدى
معلم بمرحلة الأساس كوستى
