أعلنت الحكومة الكينية، امس الخميس، حالة التأهب القصوى، في جميع القطاعات الصحية بالبلاد، بعد ظهور أول إصابة بفيروس الحمى الصفراء في البلاد منذ 25 عاما.
وقررت الحكومة تشديد إجراءات الحجر الصحي، في المطارات والمواني والمنافذ الحدودية، واستخدام أجهزة متطورة لفحص القادمين إليها، من بعض الدول الأفريقية التي ظهر بها المرض ومن بينها انجولا.
وقال مدير المتحدث باسم وزارة الصحة الدكتور "جاكسون كيوكو"، إنه تم إعلان حالة في جميع المستشفيات والمراكز الطبية الحكومية والخاصة، وسلطات الحجر الصحي في المطارات والمواني والمنافذ الحدودية، وإخطار جميع الأطباء والعاملين بالقطاعات الصحية في جميع أنحاء البلاد، ليكونوا على أهبة الاستعداد لمواجهة أي طارئ يتعلق بهذا الفيروس.
وأكد "كيوكو" أن الحكومة بدأت حملة توعية صحية في وسائل الإعلام الرسمية والخاصة، للتعريف بخطورة هذا الفيروس وأعراضه، وحث المواطنين على التجاوب مع الإجراءات الصحية في مثل هذه الظروف والتعاون معوزارة الصحة بالإبلاغ عن أي حالة إصابة فور ظهورها.
وأشار "كيو كو" إلى أن الفحوصات الطبية ومناظرة جثة المريض المتوفي أكدت إصابته بفيروس الحمي الصفراء، ووصوله إلى مرحلة متقدمة مما تسبب في حدوث فشل كلوي وتدمير للكبد.
وقالت السلطات الصحية أن المريض الذي توفي اليوم بالمرض، وصل قبل خمسة أيام قادما من انجولا التي تعاني من انتشار المرض بشكل وبائي.
وينتقل فيروس الحمى الصفراء بواسطة البعوض الحامل للفيروس في المناطق الاستوائية من قارة أفريقيا وأمريكا اللاتينية وتشمل أعراض الحمى الصفراء الصداع، والقيء والتعب.
ولا يوجد علاج محدد ضد الحمى الصفراء حتى الآن وتقوم المستشفيات بتوفير الرعاية الداعمة للمرضي،ومنحهم مسكنات الألم وسوائل عن طريق الوريد لتجنب إصابتهم بالجفاف.