اقتحمت القوات السعودية، الاربعاء، منفذ شحن الحدودي بين اليمن وعمان، بعد يومين من المواجهة مع مسلحي القبائل هناك.
وقالت مصادر محلية إن قوات سعودية كبيرة تساندها فصائل محلية من قوات هادي والانتقالي وبغطاء جوي من مروحيات الاباتشي تمكنت من دخول منفذ شحن لإدخال معدات ولآليات عسكرية.
وكشفت المصادر بأن فصيل من يافع يقوده القيادي في الانتقالي “المطري”وأخر من الشرطة العسكرية التابعة لمحسن بقيادة فائز منتصر شاركوا في عملية اقتحام شحن، مبررين ذلك بأن لديهم أوامر عليا من نائب هادي، علي محسن، بالرغم من أن قائد القوات السعودية في المهرة قال ان عملية الاقتحام تمت بأوامر سعودية عليا.
وجاءت عملية اقتحام شحن بعد ساعات على اتفاق بين حكومة هادي والقبائل لخفض التصعيد.
وكانت المناطق المحاذية للمنفذ في شحن وحات شهدت اليومين الماضيين مواجهات بين رجال القبائل الرافضين للتعزيزات السعودية ومجاميع سعودية حاولت التمركز في المنفذ الحدودي.
وتعد عملية اقتحام منفذ شحن محاولة جديدة لإخضاع قبائل المهرة، وهي في الأساس امتداد لسيطرة سعودية على كافة مناطق محافظة المهرة الواقعة على الساحل الشرقي لليمن بدأتها القوات السعودية قبل عامين ..
كما تعكس عملية الاقتحام مساعي سعودية لحسم ملف المهرة التي تطمح لتحويلها بوابتها لتصدير النفط عبر بحر العرب خشية حدوث تطورات في الملف اليمني لا يصب في مصلحة الرياض خصوصا وأن عملية الحسم بالقوة تزامن مع انهيار اتفاق الرياض الذي كانت تعول عليه السعودية للحفاظ على مكاسبها من الحرب على اليمن والممتدة لـ6 سنوات.