راسل المرصد المغربي للتربية الدامجة، رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، بشأن تدابير الدخول المدرسي 2020-2021، والذي يشتمل على مجموعة من التدابير والإجراءات الصادرة عن الحكومة المغربية فيما يخص فئة المعاقين .
وعبر المكتب التنفيذي للمرصد في الرسالة، التي أرسلت نسخ منها لكل من رئيس الحكومة، ووزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، بالإضافة إلى وزيرة التضامن والتنمية الإجتماعية والمساواة والأسرة، والمدير العام للتعاون الوطني، عن استغرابه وقلقه إلى التسرع في إصدار قرارات ذات الصلة بالمنظومة التربوية والتأهيلية والتكوينية للأشخاص في وضعية إعاقة، وعدم إشراك الفعاليات المدنية من جمعيات، وأسر، والأطر المشرفة على تقديم الخدمات الأساسية للمستفيدين داخل المراكز في القرار المذكور .
ودعا المرصد في رسالته التي نتوفر على نسخة منها، إلى عدم استحضار خصوصية هذا المجال بكل مكوناته، كما عبر عن استياء الأسر التي عانت ولازالت من تداعيات الحجر الصحي السلبية والصحية والنفسية، والمعنوية، والضرر المادي والمعنوي الذي تعاني منه الأطر التربوية والشبه الطبية المشرفة على تقديم الخدمات داخل
المراكز والمهددة بالبطالة، وأوضح المرصد في رسالته كذلك، إلى تفاقم الأزمة المالية للجمعيات المسيرة للمراكز، وتدمير إرادة وعزيمة الجمعيات المواطنة الفاعلة بكل تفان في النهوض بهذا المجال وتجويد خدماته.
وتنفيذا لتوجيهات الملكية السامية الداعية إلى العناية بالأشخاص في وضعية إعاقة والإهتمام بهم ورعاية حقوقهم والنهوض بها، وتماشيا مع مضامين القانون الإطار 13- 97 لتعزيز حقوق الأشخاص في وضعية إعاقة، وتفعيلا لمضامين القرار الوزاري 19-47، الصادر بتاريخ 24 يونيو 2019، بخصوص إرساء دعائم التربية الدامجة، وإيمانا منه بتكريس مبدأ المقاربة التشاركية والإنفتاح على كل
الإجراءات الصادرة عن كل المؤسسات العمومية المعنية ولتجاوز محنة الظرفية الوبائية وتداعياتها الإقتصادية والإجتماعية، دعا المرصد الوطني للتربية الدامجة، إلى التراجع عن هذا القرار وفتح باب التشاور للخروج بحلول توافقية تخدم الصالح العام .