يؤدي التوتر إلى المعاناة من العديد من المشاكل الصحية والجمالية. فهو يزيد من احتمال المعاناة من أمراض القلب والجهاز المناعي. كما أنه يعد من الأسباب التي تؤدي إلى نمو حبّ الشباب. ويُعتقد أنه يمكن أن يسبّب تغير لون الشعر. فإلى أي مدى يعتبر هذا الاعتقاد صحيحاً؟
في الواقع، ترتبط كل شعرة ببصيلة تحتوي على مادة تصبغ الشعر وتسمّى ميلانين. وهكذا يتأثر لون الشعر بالكمية المتوافرة من هذه المادة في البصيلات.
ومع مرور السنين والتقدم في العمر، تتراجع هذه الكمية، ما يسبّب لدى الكثيرين فقدان الشعر للونه وتحوّله إلى رمادي أو أبيض.
وتشير بعض الدراسات الحديثة إلى أن هورمون التوتر يمكن أن يؤثر في مدة حياة خلايا الميلانوسيت المسؤولة عن تكوين المادة الصبغية الطبيعية في الشعر. لكن يجب أن تُضاف إلى هذا عوامل أخرى، منها الاستعداد الوراثي.
إذاً، لم تتضح حتى الآن الصلة بين التوتر وظهور الشيب. لكن على أي حال، يجب الحرص على الحد من الشعور بالتوتر والضغط النفسي، لأن هذا يمكن أن يؤدي إلى المعاناة من أمراض خطرة. ولهذا يُنصح باتّباع نمط حياتي صحي والنوم لعدد ساعات كافٍ يومياً وبممارسة تمارين الاسترخاء والتمارين الرياضية.