كشف حساب “العهد الجديد” الشهير، والمختص في كشف أسرار الديوان الملكي السعودي، تفاصيل خطيرة لممارسات ولي العهد محمد بن سلمان لإفشال محاولات منع تدهور العلاقات التركية السعودية، وذلك بعد الازمة الدبلوماسية الأخيرة التي مرت بها البلدين في علاقتهما.
وقال “العهد الجديد”، في تغريدة: “مصادري في الديوان أكدت أن هناك محاولة جرت لإيقاف تدهور العلاقات التركية السعودية، وأن الرئيس رجب طيب أردوغان كتب رسالة شخصية للملك سلمان”.
وأشار “العهد الجديد”، إلى أن الرسالة وصلت بالفعل إلى الديوان، لكن محمد بن سلمان منع أن تعرض على الملك وأفشل هذه المحاولة.
ماذا كانت تحوي الرسالة يا ترى؟؟ هل ذكًر اردوغان الملك سلمان بالدعم السعودي التركي القطري المشترك للجماعات الإرهابية في سوريا, أم هل ذكره باشتراكهما في تضليل الشعوب العربية والإسلامية بزعم دعم القضية الفلسطينية وهم اكبر المتآمرين.. أم هل هدده بالوثائق التي تملكها تركيا في أرشيف الدولة العثمانية عن الأصول اليهودية لآل سعود.. أم هل وعده بتسليمه كل ما تملك تركيا من وثائق و تسجيلات تدين ولده محمد باغتيال خاشقجي؟؟..ما هذه الرسالة التي كانت ستنهي الخلاف بين السعودية و تركيا حال قراءتها يا ترى؟؟.
يأتي ذلك، بعد أيام من اتهامات تركية للسعودية بعرقلة نقل بضائع من تركيا إلى المملكة، الأمر الذي نقل التوتر السياسي بين القوتين الإقليميتين تدريجياً إلى مجال التجارة.
وبحسب ما نقلته وكالة “بلومبرغ”، فقد دفعت هذه الادعاءات مسؤولا تركيا مطلعا على الموضوع إلى التحذير، الخميس الماضي، من أن أنقرة لا تستبعد تقديم شكوى إلى منظمة التجارة العالمية.
بدوره، حذر أكبر خط حاويات في العالم، شركة “A.P. Moller-Maersk A/S” الدنماركية، العملاء لديه من احتمال حدوث اضطراب.
ونقلت وكالة “بلومبرغ” في تقرير نشرته الجمعة أن الوكيل التركي لشركة “A.P. Moller-Maersk A/S” قال في رسالة إلكترونية بعثها في 29 سبتمبر الماضي، إن البضائع المتجهة من تركيا إلى الموانئ السعودية “ستخضع لحظر محتمل على الواردات أو إبطاء المرور الجمركي”.
وفي هذا السياق قال مالك شركة “غولسان للنقل” اللوجستية التي يقع مقرها بالقرب من حدود تركيا مع سوريا، كمال غول، إنه تم منع مرور البضائع المنقولة عبر البر.
وأضاف غول، حسب الوكالة، أن الجائحة أعطت السلطات السعودية ذريعة لتقييد وصول البضائع التركية، وتابع: “لم نواجه مثل هذه المشاكل مع إيران أو العراق، ويبدو لي أنهم سيعيقون النقل البحري الآن”.
وذكر غول، الذي يعتبر أيضا عضوا في مجلس إدارة جمعية نقل وطنية تركية، أنه يتلقى شكاوى متكررة حول هذه القضية من شركات لوجستية أخرى.
لكن مركز الاتصالات الدولية التابع للحكومة السعودية قال إن “السلطات المسؤولة في المملكة لم تفرض أي قيود على البضائع التركية وأن التجارة الثنائية بين السعودية وتركيا لم تشهد أي انخفاض ملموس”.
وتحتل السعودية المركز الـ15 في قائمة أكبر أسواق الصادرات التركية، حيث بلغت مبيعاتها التي تتصدرها السجاد والمنسوجات والكيماويات والحبوب والأثاث والصلب، 1.91 مليار دولار في الأشهر الثمانية الأولى من العام الجاري.
ويمثل ذلك، انخفاضا بنسبة 17% عن عام 2019، رغم أن بعض هذا الانخفاض يعزى إلى وباء كورونا الذي ضرب التجارة العالمية، ومع ذلك، تظهر الإحصاءات السعودية أن قيمة الواردات التركية كانت تتراجع بالفعل كل عام منذ 2015.
الجدير ذكره، أن العلاقات التركية السعودية تدهورت بشكل كبير بسبب قضايا عدة خاصة مقتل الصحفي السعودي، جمال خاشقجي، يوم 2 أكتوبر 2018 في قنصلية بلاده في إسطنبول، حيث تطالب تركيا محاكمة عادلة للمتهمين.