سجلت الولايات المتحدة أعلى نسبة وفيات بعدوى فيروس كورونا المستجد بين دول العالم المتقدم، وفقا لدراسة عالمية أظهرت أن استجابة واشنطن للوباء جعلت الأمريكيين عرضة للمرض المميت.
في وقت مبكر من تفشي المرض، كان معدل الوفيات في الولايات المتحدة أقل مما هو عليه في العديد من البلدان الأخرى المتضررة بشدة، بما في ذلك المملكة المتحدة وإسبانيا وهولندا، وفقا للتقرير الصادر، اليوم الاثنين، في مجلة الجمعية الطبية الأمريكية.
ولكن مع التحول من الربيع إلى الصيف، فشلت الولايات المتحدة إلى حد كبير في تبني تدابير الصحة العامة والسياسات التي ساعدت البلدان الأخرى على خفض معدلات الوفيات، حسبما نقلت وكالة "بلومبيرغ".
وخلصت الدراسة إلى أنه إذا حدثت الوفيات في الولايات المتحدة بعد 10 مايو/ أيار بنفس الوتيرة كما في إسبانيا، فإن معدل الوفيات في الولايات المتحدة سيكون أقل بنسبة 47%، مع خفض عدد الوفيات بمقدار 93 ألف شخص.
وتبين أنه كان من الممكن خفض العدد بمقدار 100 ألف شخص إذا سجلت الولايات المتحدة نفس معدل الوفيات الذي سجلته هولندا. كان معدل الوفيات في السويد أقل بنسبة 22%، على الرغم من أنها اتخذت خطوات أقل صرامة للحد من انتشار الفيروس.
تتصدر الولايات المتحدة دول العالم في إجمالي وفيات الفيروس التاجي، بنحو 215 ألف وفاة، حتى اليوم الاثنين، وفقا لبيانات جامعة جونز هوبكنز. تحتل البرازيل المرتبة الثانية بأكثر من 150 ألف حالة وفاة.