تفيد الأنباء القادمة من المملكة أن السعودية واصلت اليوم السبت، تعزيز حدودها الجنوبية مع اليمن بالمزيد من القوات السودانية على الرغم من حالة الهدوء السائدة هناك والقوة المنتشرة على الأرض في خطوة تعكس تصاعد مخاوف الرياض من اجتياح يمني لمناطق الحد الجنوبي خصوصا في ظل التهديد الأخير لوزير الدفاع في حكومة صنعاء والتطورات جنوب اليمن.
وأفادت مصادر عسكرية في قوات هادي بوصول دفعة جديدة من القوات السودانية التي بدأت السعودية نقلها من جيزان برا إلى جبهات القتال على تخوم ميدي وحرض اليمنيتين.
وكانت السعودية أقامت الجمعة احتفال بوصول قرابة ألفي مجند سوداني إلى خطوط التماس في ميدي وحرض.. وجاء تدفق المقاتلين السودانيين رغم انتشار أكثر من لواء سوداني على خطوط التماس أحدهم يعرف باللواء السابع حزم.
ورغم أن المعارك على الحدود حاليا ليست في ذروة المواجهات، إلا أن توقيت الخطوة السعودية يشير إلى مخاوفها من تداعيات عدة قد تؤدي في نهاية المطاف لسقوط أبرز قطاعاتها التي نجحت قوات صنعاء أصلا باقتحامها عدة مرات والانسحاب منها لأسباب تتعلق بالاستراتيجية العسكرية والسياسية، خصوصا وأن نشر الجنود السودانيين في جيزان جاء بعد أيام على تصريح جديد لوزير الدفاع في حكومة صنعاء اللواء الركن محمد العاطفي، المعروف بقيادة عمليات الاقتحام في محاور نجران وجيزان وعسير والسيطرة على ألوية بكامل عددها وعتاده، وأعلن فيه بدء معركة التحرير الشامل لا سيما وأن التصريح اقترن مع تحركات سعودية جنوب اليمن وهو ما يعزز المخاوف من خطوة صنعاء التي ترى في جنوب السعودية فرصة لإجبار السعودية على ترك اليمن والانسحاب من جنوبه بعيدا عن الحرب الاهلية التي تحاول الرياض جر اليمنيين إليها.
كما تعكس الخطوة السعودية أيضا مخاوف من أن يؤدي اقصاء الإصلاح أو بالأحرى تقليص نفوذه لتحالف مع “انصارالله” على غرار مأرب وبما يسهم باقتحام يمني للمناطق الجنوبية للسعودية لا سيما وأن تعزيز الجنود السودانيين الذين يخوضون صراعات ضد فصائل هادي في ميدي وحرض بهدف التنكيل بهم واجبارهم على الرحيل.
