تداول ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي، فيديو يوثق احتفالاً غنائياً ماجناً في أحد صالات الألعاب بمجمع تجاري، بالمدينة المنورة بمناسبة رأس السنة الامر الذي أثار موجة غضب واسعة ودفع السعوديين لاطلاق هاشتاج حمل وسم حاسبوا الفندق الماجن.
وظهر بالفيديو المتداول تجمعاً كبيراً لفتيات وشبان يلتصقون ببعض لشدة الازدحام، وسط تراقصهم على أنغام “الدي جي”، وارتدائهم ملابس مضيئة، ووجود فرق راقصة بالمكان.
وأثار الفيديو موجة غضب بين الناشطين الذين اعتبروا ما حدث تدنيس للمقدسات الإسلامية، وطالبوا بمحاسبة المسؤولين عن تنظيم الحفل فوراً.
وكتب الإعلامي السعودي خالد الشاماني: “فانتي حفل راس السنة في #المدينة_المنورة وأنا كنت في أحضان الطبيعة واقول حادي بادي، شي مؤسف ما حدث في الاحتفال فضلاً على ضرب بالاجراءات الاحترازية عرض الحائط ، وننتظر اجراءات حازمة ضد المنظمين”.
وعبر مُغرد عن غضبه مشيراً إلى المكانة التي تحظى بها المدينة المنورة في الإسلام، وكتب: “المدينة التي حارب الرسول فيها لينشر الإسلام، آخرتها حفل ليلة رأس السنة، وهو تقليد للغرب، حسبي الله عليكم ولو كنت من النوع الي يحتفل مستحيل أجاهر”.
وطالب حساب “التفريط” السعودي، بالاقتداء بما فعله الكويتيون تجاه حفلة ماجنة، وكتب تعقيباً على الفيديو: “صدق أو لا تصدق هذه الفعالية في المدينة المنورة بمناسبة رأس السنة، أحرار الكويت أطلقوا هاشتاق #حاسبوا_الفندق_الماجن بسبب فعالية غيرة على وطنهم فهل فينا مواطن حر يطالب بمحاسبة المسؤولين، الماجنين وإيقافهم لتتوقف معهم تفاهاتهم ومشاريعهم الهابطة؟ أم أنهم قتلوا غيرتنا على مقدساتنا؟”.
وفي وقت لاحق، أعلنت السلطات السعودية إغلاق الصالة التي شهدت الاحتفال الماجن، تحت ذريعة عدم حصولها على ترخيص.
ونشرت صفحة إمارة المدينة المنورة عبر “تويتر” بياناً قالت فيه إن الأمير فيصل بن سلمان بن عبد العزيز، وجه بإغلاق الصالة تحفظيا واستكمال الإجراءات اللازمة لتطبيق أقصى العقوبات النظامية.
وشددت إمارة المنطقة على وجوب استشعار الجميع من مواطنين وزائرين ومقيمين قدسية ومكانة المدينة وخصوصيتها.
وأكدت الإمارة في بيانها متابعتها المستمرة لمختلف الأنشطة الاجتماعية والتجارية للتأكد من الالتزام بالإجراءات الاحترازية وتطبيق التباعد الاجتماعي، لافتة إلى أنه “ستتم محاسبة أي جهة تخالف ذلك وفق الأنظمة واللوائح”.
