هل سيبقى" الحوار الاجتماعي" شعارا فارغا ك"تعهداتي" أم أنه سيأتي بالجديد؟(خاص)

سبت, 01/09/2021 - 16:38

ما إن أعلن رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني عن إنشاء حوار اجتماعي جديد حتى اشرأبت أنظار الرأي العام وبدا المواطنون في الحلم في أفق هذا القرار الذي لم يعرفوا بعد المقصود منه، فلسان حال الناس اليوم: ماهو الحوار الاجتماعي ؟ وما المقصود منه؟ هل سيعين الفقراء والضعاف في تجاوز معاناة الموجة الثانية من فيروس"كورونا"؟ أم أنه مجرد شعار من تلك الشعارات الجوفاء التي يجعل منها السياسيون ذريعة لخداع الرأي العام ويجعلون منها فرصة لأكل المال العام؟

أسئلة من بين أخرى لا تجد من ينبش في جذورها ويمنحها حق الإجابة.

لقد بدأ نظام ولد الشيخ الغزواني منفتحا على القوى السياسية المعارضة، وانتهج سبيل التقارب من خلال دعم الفئات الهشة، وجاء بشعارات جميلة ورنانة بلغة أنيقة تخدع السامع، من "تعهداتي " إلى أولوياتي" وغيرها من العناوين التي شغلت ذهن المواطن البسيط الذي يبحث عن شيء يأكله ويلبسه ويتقي به الشتاء، وحتى بعد أن امتلأت آذانه من تلك الشعارات التي دائما ما ترافق البرامج الانتخابية؛ جاء الحديث اليوم وعلى لسان رئيس الجمهورية عن الحوار الاجتماعي، ليأخذ نصيبه من بقية الكعكة، فإلى أين يسر نظام ولد الغزواني بشعبه؟ وهل سيظل يملأ فاه من العبارات الفارغة؟

كان أول ما ذهب إليه أذهان العامة والخاصة أن الحوار الاجتاعي ليس سوى محاولة لترسيخ النعايش السلمي وتكريس الوحدة الوطنية، وزرع روح التكافل التراحم والتعاون بين نسيج الشعب الواحد، ولم يجد بعد تأويلا غير ذلك في الساحة.

و في هذا السياق نشر رئيس المركز المغاربي للدراسات الإستراتيجية، د. ديدي ولد السالك، تدوينة على صفحته بموقع "فيسبوك"، بين فيها أن الحوار الذي يتم الحديث عنه حاليا، غير ممكن "ما لم يتوفر شرطان اثنان، أولهما وعي النخبة بأهمية الحوار لرفع تحديات التنمية، و ثانيهما الإقرار الصريح بأن موريتانيا تعيش في حلقة مفرغة من الأزمات ؛ جعلتها نموذجا عالمياً للبؤس و التخلف ؛ و لن تستطيع تجاوز حلقة التخلف تلك إلا بمشاركة الجميع "؛ فلن يكون هذا الحوار المنشود ممكناً ؛ ما لم يتوافر شرطان اثنان، اولهما وعي النخبة بأهمية الحوار لرفع تحديات التنمية، و ثانيهما الإقرار الصريح بأن موريتانيا تعيش في حلقة مفرغة من الأزمات ؛ جعلتها نموذجا عالمياً للبؤس و التخلف ؛ و لن تستطيع تجاوز حلقة التخلف تلك إلا بمشاركة الجميع ".

وكان رئيس حزب الاتحاد من أجل الجمهورية الحاكم، سيدي محمد ولد الطالب اعمر، قد أبلغ نوابه الخمسة بأن الرئيس ولد الشيخ الغزواني قرر تنظيم حوار اجتماعي في موريتانيا؛ داعيا إياهم للعمل من أجل التحضير لهذا التشاور الوطني المهم، ما جعل بعض المهتمين بالشأن السياسي الوطني، يرون أن اختيار ولد الطالب اعمر مسؤولا عن شأن هذا الحوار المرتقب، يعتبر دليلا على مغالطة في المفهوم، لتسييس حوار يراد له أن يكون إجتماعيا ويتناول قضايا وطنية جامعة، ويبقى السؤال الذي يتردد على كل لسان: هل سيبقى " الحوار الاجتماعي" شعارا فارغا ك"تعهداتي" أم أنه سيأتي بالجديد؟

Share

أخبار موريتانيا

أنباء دولية

ثقافة وفن

منوعات وطرائف