أقدم أحد عناصر التجمع العام لأمن الطرق يدعى سيد محمد ولد بلال على إطفاء سيارة مشتعلة في وسط العاصمة نواكشوط قرب خزان من الغاز.
وقد شغلت الحادثة رواد مواقع التواصل الاجتماعي، ووصف الرجل بالبطل المغمور، وطالب كثير من الناس بترقيته وضرورة مكافأته على هذا الإقدام والجراءة التي أظهر بعد أن فر الجميع من ألسنة اللهيب.
وحسب بعض النشطاء في مواقع التواصل الاجتماعي فإن المدير العام لأمن الطرق اللواء حبيب الله ولد النهاه، وشح مساء اليوم الوكيل سيدي محمد ولد بلال، ومنحه مبلغاً مالياً وإجازة 15 يوم تقديرا له.
وفي ذات السياق كتب الإعلامي والصحف المعروف أبي زيدان على صفحته عن الحادثة :
بعض المشاهد وان كانت طبيعية وروتينية في حياة البعض الا ان لها تأثير نفسي يتجاوز مجرد البعد الشخصي فيها نحو مستقبل وطن كامل خصوصا في ظل ظاهرة " توخاظ لصباع" من كل جميل في حياتنا.
اكثر من عشر دقائق وسط العاصمة وانا اراقب رد الفعل الطبيعي لهذا " الجندي المجهول" وهو يقوم بما يمليه عليه ضمير الجندية على اكمل وجه في لحظات كان يمكن ان يكون فيها مجرد واحد من عشرات تفرجوا على المشهد وكأنه لا يعنيهم!!!
سيارة تشتعل وسط الطريق على بعد امتار من حانوت لبيع الغاز، ومع كل دقيقة يتضاعف خطر انفجارها وانفجار المكان ككل! ومع ذلك ظل هذا الجندي يقاوم شبه وحيد بكل ما اوتي من امكانيات محدودة حتى سيطر على الحريق بأخف خسائر.
تحية خاصة، تعجز الكلمات عن نقلها.
كما تغنى رواد الفيسبوك بشجاعة عنصر أمن الطرق المذكور، وانتشرت صوره في كل الصفحات في ظرف ساعة من الزمن، الرجل الذي أقدم على لهيب النار وأطفأ النار المشتعلة وحده قبل أن يلحق به بعض المارة، ليسجل بذلك سعيه الجاد في خدمة وطنه، وحرصه على حفظ أمن المواطنين تحت أي ظرف.
