قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زادة، اليوم الاحد، إن بلاده تجاهلت بعض أخطاء السعودية تجاهها ومستعدة للحوار معها حول مخاوفها.
وذكر زادة أن "إيران ستكون أول من يرحب بأي تغيير حقيقي في السياسة السعودية"، لافتا إلى أنه "إذا أدركت الرياض بأن حل مشكلات المنطقة يكون عبر التعاون الإقليمي، ستكون طهران أول المرحبين".
وأكد أن "لدى السعودية مخاوف وهمية من إيران، ونحن مستعدون للحوار معها حول هذه المخاوف"، مضيفا: "نقول للسعودية إن الحرب ليست الرد الأصلح على مخاوفها من إيران وهي الآن تقف على الجانب الخاطئ من التاريخ".
وتابع: "يبدو أن المسؤولين السعوديين توصلوا إلى نتيجة بأن الحرب وإراقة الدماء غير مجدية، ويعملون على إصلاح سياساتهم في التعامل مع بعض دول الخليج، بعد أن سئموا من بعض حلفائهم".
كما شدد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية على أنه "ينبغي لدول المنطقة التوصل إلى فهم مشترك حول القضايا الإقليمية"، مشيرا إلى أن "بعض دول الخليج، بما فيها السعودية، تجاهلت المبادرات الإيرانية للحوار، ولم ترد عليها".
وفي إطار الحديث عن الأزمة اليمنية، قال زادة إن "مخاوف السعودية في اليمن وهمية، والحل هناك يكمن في إيقاف الحرب"، معتبرا أن "الحل في اليمن بيد السعودية، وفي أي لحظة أرادت يمكن حل الأزمة في اليمن".