
نواكشوط ـ وكالة العرب الإخبارية "خاص"
شهدت معظم الولايات الموريتانية مؤخر عدة عمليات تهريب في أقل من أسبوعين، استطاع الدرك والشرطة إحباط بعضها وتم القبض على منفذيها، وسط جملة من التساؤلات والحيرة في أوساط الرأي العام، من يقف خلف هذه الجماعات؟ ولصالح من تعمل؟ وكيف لم يتم القضاء عليها؟
العملية الأولى كانت في مدينة روصو عاصمة ولاية اترارزة حين ألقت قوات من الدرك الوطني بمدينة روصو القبض على عصابة متخصصة في تهريب المهاجرين وتم احالتها الى القضاء، وتتكون العصابة من سبعة موريتانيين وخمسة اجانب، كما تم العثور على آليات نقل و زورق سينغالي كان بحوزة العصابة
مدينة نواكشوط هي الآخرى كانت على موعد مع عملية تهريب حيث ألقى الدرك الوطني القبض على أفراد شبكة لتهريب البشر، بمقاطعة السبخة في نواكشوط. وقال الدرك الوطني في بيان على موقعه، و وصفت العملية بالنوعية وتمت على إثر تحريات دقيقة أسفرت عن تحديد هوية ومكان أغلب افراد هذه الشبكة الذين تم القبض عليهم تباعا في مقاطعة السبخة.
هذه العملية النوعية التي نفذت على إثر تحريات دقيقة أسفرت عن تحديد هوية ومكان أغلب أفراد هذه الشبكة الذين تم القبض عليهم تباعاً في مقاطعة السبخة غرب العاصمة نواكشوط، حيث اعترفوا كلهم بمسؤوليتهم عن تنظيم وتنفيذ عملياتهم». وأوضح البيان «أن البحث الابتدائي الذي تم فتحه في هذا الإطار قد شارف على الانتهاء، وستتم إحالة المعنيين للنيابة لمحاكمتهم».
من جهة أخرى تم القبض على عصابة تمتهن تهريب البشر وذلك في ثاني عملية من نوعها ينفذها الدرك خلال خمسة عشر يوماً. وأعلنت قيادة أركان الدرك عن «اعتقال العصابة وضحاياها جاء بعد أن تمكنت وحداتها البحرية من إحباط رحلة لمهاجرين سريين قبالة سواحل مدينة نواذيبو شمال موريتانيا».
وثالثة عملية كانت في مدينة كيفه عاصمة ولاية لعصابة، حيث قامت فرقة من الشرطة تعمل في نقطة تفتيش في مدينة كيفه، بإحباط عملية تسلل كان يخطط لها أجانب نحو العاصمة نواكشوط.
أما العملية الرابعة فكانت في مدينة لعيون عاصمة ولاية الحوض الغربي. حيث أحبطت الشرطة الموريتانية محاولة تهريب رضيع إلى دولة مالي المجاورة، تم تهريبه من نواكشوط باتجاه الحدود البرية بين البلدين، ويبلغ عمر الرضيع ثلاثة، أسابيع، واختطفه والده من العاصمة نواكشوط، وسافر به إلى مالي عبر طريق بري يفوق 1200 كلم.
ورغم ما بذلنه عناصر الشرطة والدرك من جهود لإحباط هذه العمليات إلا أنها لم تتم حتى الآن معرفة من يقف خلف هذه العمليتات المتعددة.
