نظلم ولد الغزواني " ما إن يرفع رجلا حتى تزلق الأخرى" "خاص"

ثلاثاء, 02/09/2021 - 22:17

نواكشوط ـ وكالة العرب الإخبارية"خاص"

هكذا وصف نظام ولد الشيخ الغزواني أنه لا يقدم رجلا صوب العمل وإنجاز شيء جديد يختلف به عن غيره، إلا وزلقت رجله الأخرى.

بدأت اللعبة من الحرب على الفساد ومحاربة المفسدين، وانشاء لجنة برلمانية لمتابعة "ملفات العشرية"، وتمت إحالة الملف إلى شرطة الجرائم الاقتصادية، لكن شيئا لم يحصل حتى الآن في تلك القضية الحساسة، والتي شغلت الرأي العام لفترة.

اليوم وبعد فترة من المدر والجزر تعود وتيرة الاحتقان السياسي بين ركائز النظام الحالي وبقايا النظام السابق، وتستحوذ هذه الصراعات على المشهد ، حيث عاد الحديث مجددا عن تصاعد الإحتقان في موريتانيا في ظل سلسلة إجراءات تقوم بها بعض الجهات الحكومية في البلد، لم تساعد في حل أية مشكلة حتى الآن.، بل يذهب البعض منهم للتعبير عن مخاوفه من الوضعية الحالية للبلد، خصوصا بعد "غياب المعارضة" عن المشهد منذ فترة وأزمة السيولة التي تعرفها البلاد وتصاعد الأزمات الإقتصادية والإجتماعية في مختلف أنحاء موريتانيا، وارتفاع وتيرة الوقفات والاحتجاجات، كل ذلك يحدث في ظل عجز حكومة الوزير الأول محمد ولد بلال عن وضع استيراتيجية لحل المشاكل التي تواجه القطاعات الحكومية ويذهب البعض للقول، إن هناك بعض أركان نظام الرئيس السابق ولد عبد العزيز، الذين يساهمون في زيادة الإحتقان، من خلال الإجراءات التي يتخذونها وعدم قيامهم بتسوية أية مشكلة واجهت القطاعات التي يديرونها.

ولم تعد لعبة القط والفار التي تدور في أروقة النظام خفية على الراي العام، فإن غطتها العناوين كشفها الواقع، إن سياسة التخبط وخلط الأوراق التي يتبعها وزراء النظام الحالي في سياستهم للأمور لا تبدو مجدية، في ظل انفتاح كبير وانتشار وسائل الإعلام وشبكات التواصل الاجتماعي التي تبث بها الأخبار والكواليس، وما وراء الخبر وبعض الخصوصيات لدى كبار الموظفين، فقد تغير الرقيب الاجتماعي من دوره التقليدي لظهور رقابة سياسية واجتماعية جديدة تواكب الأحداث عن كثب، وتؤثر في عمق الرأي العام، ما يزيد من حدة الصدام بين النظام وأعدائه في قادم الأيام,

إن تصاعد  وتيرة الأحداث وإقحام الصراعات الجانبية في كل قضية على المحك، هو انكشاف لمستقبل من المواجهة الصريحة، يبدأ من وسائل التواصل واتساع الحرية وشغف المسؤولين بالحفاظ على مصالحهم، وعمل المتربصين به في الداخل وفي الخارج وانعكاسات ذلك على المشهد الإعلامي، الأمر الذي يقوي تشابك القبض على النظام، بين عدة أطراف تجعله ملقى في مفترق طرق كالفرسية، لا يعرف من يواجه.

Share

أخبار موريتانيا

أنباء دولية

ثقافة وفن

منوعات وطرائف