نواكشوط ـ وكالة العرب الإخبارية "خاص"
من جديد تعود وتيرة الأسعار للارتفاع، وتعود المعاناة، ويواصل الشعب حكاية الشكوى لدولة متصاممة، وتجار يمارسون هواياتهم كما العادة خلال ارتفاع أسعار المواد الغذائية، وتواصل الدولة في الصمت والتغاضي، عن كل ذلك.
و واصل المواطنون في مختلف ولايات الوطن تنديدهم بارتفاع الأسعار، منبهين بتغاضي النظام عن الحالة المزرية التي تشهدها السوق.
وكتب المدون المعارض الشهير بلال ولد ميمون على صفحته على الفيس بوك :
هل ينتظر ولد الغزواني ثورة الجياع حتي يتحرك لخفض الاسعار؟
يؤكد التاريخ أن الجائع يفعل أي شيء بٲستثناء ما يمس كرامته للحصول على قوته، فقد روي عن الرسول (ص) انه كثيرًا ما كان يقول في دعائه مستعيذًا من الكفر والفقر: "اللهم إني أعوذ بك من الكفر والفقر.
وهذا يؤكد أن الثورة التي تندلع بسبب الجوع والفقر تكون مدمرة لا هوادة فيها، لأن الذي لا يملك شيئاً لا يخاف فقدان أي شيء آخر حتی حياته، فالشعوب الجائعة لا تستطيع الصبر طويلاً .
ويرجح بعض المختصين بالمجال الاقتصاد أن الأيام المقبلة ستشهد مزيدا من ارتفاع الاسعار، خصوصا في ظل ارتفاع متوقع لمستوى البحر، بعد التحذير الجديد الذي أصدرته الهيئة الوطنية للأرصاد الجوية فى موريتانيا ، والتي حذرت مستخدمي المياه البحرية من تحولات فى أمواج البحر يتراوح علوها ما بين 3 إلى 4 أمتار على طول الساحل من شمال انواذيبو إلى جنوب انجاكو.
زائر السوق يلمع بعينه الارتفاع المتفاقم لأسعار المواد الغذائية، ويشاهد كذلك معاناة المواطنين الساعين لتحصيل لقمة العيش، بعد فشل وزيرة التجارة الناها منت حمدي ولد مكناس، عن الوصول لحل مرض لقضية الأسعار.