كشفت صحيفة بريطانية أن معلومات استخبارية سرية وراء محاولة ولي العهد محمد بن سلمان اغتيال المسئول الأمني السابق سعد الجبري.
وقالت صحيفة “ذا تايمز” البريطانية، إن الجبري كشف بدعوى قضائية معدلة ضد بن سلمان السبب الرئيسي في محاولة اغتياله.
وأوضحت أن القضية لها علاقة باغتيال الصحفي السعودي جمال خاشقجي بعد تقديم الجبري معلومات استخباراتية إلى وكالة المخابرات المركزية الأمريكية تتعلق بمسؤولية بن سلمان عن الجريمة.
وأكدت الصحيفة محاولة مسؤولين سعوديين استدراج ابنة الجبري إلى قنصلية الرياض في إسطنبول قبل أيام فقط من اغتيال خاشقجي داخل القنصلية ذاتها عام 2018.
وكان الجبري رفع دعوى قضائية جديدة يشكو من محاولة السلطات السعودية بمحاولة استدراج ابنته.
وقالت صحيفة “تورنتو ستار” الكندية إن “الجبري” رفع قضية بواشنطن يؤكد أن السلطات حاولت استدراج ابنته إلى القنصلية السعودية بإسطنبول.
وتضمنت شكوى الجبري: “إذا بدت الادعاءات خيالية، فإن ذلك لأنه يصعب فهم أعماق فساد المتهم بن سلمان والرجال الذين فوضهم لتنفيذ ما يريد”.
وذكر أن عملاء “بن سلمان” سعوا لاستدراج ابنته “حصة” إلى القنصلية السعودية في إسطنبول حيث كانت تعيش في سبتمبر 2018.
وبينت الصحيفة أن “أحد مساعدي بن سلمان حاول الضغط على زوجها سالم المزيني الذي كان بالرياض، لحملها على تجديد جواز سفرها والعودة للمملكة”.
وأخفت وزارة العدل في السعودية وبشكل مفاجئ رقم قضية عمر وسارة الجبري ابنا ضابط الاستخبارات السعودي السابق سعد الجبري.
وقال خالد الجبري نجل سعد لصحيفة “واشنطن بوست” إن رقم القضية اختفى من الموقع الالكتروني المختص بالقضايا الجناية في السعودية.
وفي مارس الماضي اعتقلت السلطات بأوامر من بن سلمان كلا من عمر وسارة.
ويعتبر والدهما المقيم في كندا أن عملية الاعتقال هدفها ابتزازه للعودة إلى المملكة لأجل اعتقاله.
وأشارت الصحيفة الأمريكية إلى أن بن سلمان لم يستجب لدعوة الخارجية الأمريكية في عهد دونالد ترامب بالإفراج عن نجلي الجبري.
وقابل بن سلمان دعوى الجبري برفع دعاوى تستهدف المسئول الأمني السابق بتهمة اختلاس مبالغ مالية.