
نواكشوط ـ وكالة العرب الإخبارية "خاص"
استطاعت موريتانيا النجاح في استضافة بطولة كأس أمم افريقيا للشباب تحت 20 سنة، رغم كل التحديات المطروحة ورغم صعوبة الظرف.
ورغم اعتبار هذا الحدث الرياضي نقطة تحول في المستوى الرياضي المحلي وخصوصا بعد ترشح رئيس الاتحادية لرئاسة الاتحاد الافريقي؛ إلا أن مفارقات بارزة كانت مرافقة للأدوار الأولى من هذه النسخة، أولها عدم احترام القوانين الموضوعة للاحتراز من تفشي وباء كورونا في البلد، ومثال ذلك دخول بعض الجماهير إلى أرضية الملعب وهو تحد صارخ لقوانين وتنظيم الكاف.
كما ظهرت المحسوبية والجهوية بقوة في انتقاء الأشخاص المخولين الحصول على بطاقات الدخول، وتمت ممارسة كل أنصاف الطرف الملتوية، مما قد يضر بسمعة موريتانيا مستقبلا على المستوى الاقليمي.
كما شابت النسخة بعض مظاهر الفوضى في التنظيم، إلى جانب ما رافق حفل الافتتاح من صور غير أخلاقية تم تصنيفها على أنها مخلة بالحياء العام، رغم أنها قد تبدو في الواقع مأخوذ من ثقافات وتقاليد شعوب أخرى وفق تقاليد احتفالات الافتتاح.
ووفق بعض المصادر الإعامية فقد بدأ الإتحاد الإفريقي لكرة القدم التحقيق في منح عدد من الأشخاص بطاقات اعتماد كصحفيين لتغطية بطولة كأس إفريقيا للشباب دون الـ 20 عاما المنظمة في موريتانيا هذه الأيام.
وأوضحت مصادر إعلامية محلية أن "الكاف" اكتشف أن غالبية الذين يحضرون ببطاقات صحفية لا علاقة لهم بالعمل الصحفي. ولاحظت لجنة "الكاف" المتابعة للبطولة أن "الصحفيين المزيفين" ينتقدون الحكام، ويطلقون عبارات غير مسؤولة، ولا تناسب صفتهم الصحفية المزعومة.
وكان عشرات الصحفيين قد انتقدوا بشدة تغييبهم من تغطية أول بطولة من نوعها تنظم في موريتانيا، مستغربين تسليم بطاقات الاعتماد لـ "الأصدقاء الخاصين" من أجل تمكينهم من الحضور والتحرك بسهولة، محملين اتحاد الكرة الموريتاني مسؤولية ذلك.
