كشفت صحيفة "فاينانشال تايمز" البريطانية، عن محادثات جرت بين السعودية وإيران في محاولة لإصلاح العلاقات بين الخصمين الإقليميين، وذلك بعد أربع سنوات من قطع العلاقات الدبلوماسية وفق ما أبلغها مسؤولين مطلعين.
الصحيفة نقلاً في تقريرها عن أحد المسؤولين قوله إن الجولة الأولى من المحادثات السعودية الإيرانية جرت في بغداد في التاسع من أبريل، وتضمنت مباحثات بشأن هجمات انصار الله وكانت إيجابية بحسب الصحيفة.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول سعودي كبير نفيه إجراء أي محادثات مع إيران.
وكان رئيس الوزراء العراقي قد زار السعودية في أواخر الشهر الماضي.
وتكثف القوات المسلحة اليمنية الهجمات على السعودية التي تزعم إنها تعترض أغلب الطائرات المسيرة والصواريخ التي يعلن اليمنيون إطلاقها صوب مطارات وقواعد جوية وبنية تحتية للطاقة، لكن بعضها يتسبب في أضرار.
وامس السبت أعلنت القوات المسلحة اليمنية عن هجوم نفذته طائرة مسيرة على قاعدة الملك خالد الجوية السعودية.
وبحسب ما قال الناطق باسم القوات المسلحة اليمنية العميد يحيى سريع، في تغريدة عبر حسابه الشخصي بتويتر:"نفذ سلاح الجو المسير عملية هجومية على قاعدة الملك خالد الجوية بخميس مشيط بطائرة مسيرة نوع قاصف 2K استهدفت هدفا عسكريا حساسا وكانت الإصابة دقيقة بفضل الله."
وأوضح:"يأتي هذا الاستهداف ردا على تصعيد العدوان والحصار المتواصل على بلدنا".
وتقود السعودية تحالفا عسكريا لاحتلال اليمن منذ مارس 2015 تحت مزاعم إعادة الشرعية للمستقيل الفار عبدربه منصور هادي.
وردا على التدخل العسكري السعودي وقصف المدنيين و حصار اليمنيين، تشن قوات صنعاء هجمات على المملكة بالصواريخ أو بطائرات مسيرة أو بالإثنين معاً.
وفي سبتمبر 2019، تعرضت المملكة، لهجوم كبير بصاروخ وطائرة مسيرة على منشآت ابقيق و خريص النفطية، مما أجبر السعودية على وقف أكثر من نصف إنتاجها من النفط الخام مؤقتا، وأسفر عن ارتفاع كبير في الأسعار.
وحينها حمّلت الرياض إيران المسؤولية عن الهجوم، وقالت إنه لم ينطلق من اليمن، الأمر الذي نفته طهران.
ويُزعم و يروّج على نطاق واسع إلى الصراع في المنطقة على أنه حرب بالوكالة بين السعودية وإيران وينفي اليمنيون أنهم وكلاء لإيران ويقولون إنهم يحاربون نظاما فاسداً وهو ما يتضح يومياً بصورة جلية لا تقبل الشك.