الشعب الفلسطيني يقف موقفا موحدا بكل توجهاته السياسية وهو لن يقبل من الانتقاص من حقوقه وممارساته لسيادته على كامل الاراضي الفلسطيني المحتلة وان اي خطوات ستؤثر على الانتخابات الفلسطينية المتزامنة والشاملة في القدس وباقي الاراضي الفلسطينية ستكون مرفوضة والقيادة الفلسطينية اتخذت قرار واضح وملتزمة بمواعيد اجراء الانتخابات الفلسطينية وفقا للمراسيم الرئاسية والمواعيد المحددة وضمن صلاحياتها القانونية ومحددات المجتمع الدولي .
الموقف الفلسطيني والاجتماع الوطني واضح ولا يمكن تغيير أو تعطيل أي شيء يتعارض مع المصلحة الفلسطينية كون هذه الانتخابات مطلب فلسطيني وأن كل عملية التشويش المستمرة من هنا أو هناك لا قيمة لها والقدس خط أحمر وأن الشعب الفلسطيني لن يتنازل عنها ولن يقبل بدولة ذات حدود مؤقتة ولا بأية مشاريع تتناقض مع قرارات المجلس الوطني وقرارات الشرعية الدولية، وأنه لن يتم اتخاذ أي قرار فيما يتعلق بالقدس بأي شكل من الاشكال دون العودة للقيادة وللفصائل ولكل القوى الفلسطينية والتي يجب ان تشارك في صنع القرار الملزم للجميع ضمن الموقف الوطني .
وفي حال تم اتخاذ قرار فلسطيني يقضى بتأجيل الانتخابات يجب العمل على تشكيل حكومة وحدة وطنية فلسطينية تتحمل المسؤولية في انهاء الانقسام ويشارك فيها الكل الفلسطينيى دون استثناء احد على قاعدة التوافق الوطني والانتقال الي اعادة ترتيب وبناء منظمة التحرير الفلسطينية على قاعدة الوحدة الوطنية وبمشاركة جميع القوى والأحزاب الفلسطينية بداخل وخارج الوطن وتمثيل الكل الفلسطيني في اطار القيادة الفلسطينية .
فصائل منظمة التحرير الفلسطينية والكل الفلسطيني تجمع وتؤكد على ضرورة استكمال عملية الانتخابات بكافة مراحلها ترشيحاً وانتخاباً ودعاية في كافة الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967 (القدس والضفة الغربية وقطاع غزة) فلا انتخابات بدون القدس ولا فيتو للسلطة القائمة بالاحتلال، وضرورة جعل عملية اجراء الانتخابات حالة اشتباك ومقاومة شعبية شاملة في القدس وكافة الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967، ودعوة كافة القوى والفصائل والأحزاب والفعاليات الشعبية والنقابات لتتحمل مسؤولياتها والإعداد المشترك لخوض المعركة ضد الاحتلال من أجل المعركة الانتخابية وكل حقوقنا الوطنية المشروعة وفقا للقوانين والقرارات الدولية .
نتطلع ان تجرى الانتخابات الفلسطينية في موعدها وأن تثمر كل الجهود المستمرة مع كافة الاطراف ومنها الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة حيث يحاولون بذل كل جهود ممكنة إلا أنه غير قادرين ان يفرضوا على الاحتلال إجراء الانتخابات لحتى الان .
ونتطلع الى ضرورة إن تتخذ الادارة الامريكية والرئيس بايدن الذي أعلن التزامه بحل الدولتين كما أعلنت إدارته عودة المساعدات للشعب الفلسطيني وقد كانت هذه المواقف المهمة وحملت في جوهرها تحركا ايجابيا، فأننا نأمل ونتطلع الي ضرورة اتخاذها موقفا واضحا وتقديم الجواب الكافي بخصوص الضغط على حكومة الاحتلال من أجل عدم عرقلتها إجراء الانتخابات وضرورة تحركها بالسرعة الممكنة وعدم ترك الامور قبل فوات الاوان من وضع النقاط على الحروف واتخاذ موقف واضح من قيام الدولة الفلسطينية على حدود عام 67 وعاصمتها القدس .
وفي الوقت الذي تنمو فيه العلاقة مع الإدارة الأمريكية نتطلع الي اهمية تطويرها بالاتجاه الصحيح الذي يكفل للشعب الفلسطيني حقوقه وان تكون وتعمل على تطبيقها للقرارات الدولية وتحترم ما صدر عن المجتمع الدولي من مواقف ايجابية داعمة للنضال والحقوق الفلسطينية من اجل تعزيز مناخ يقود إلى سلام والأمن والاستقرار في المنطقة برمتها.
بقلم : سري القدوة
سفير الاعلام العربي في فلسطين
رئيس تحرير جريدة الصباح الفلسطينية