ابتكرت الطبيبة النفسية المصرية سها عيد علاجا نفسيا جديدا بالاحتضان يستمر لمدة شهر، يعمل على تفريغ شحنة الألم المكنونة والطاقة السلبية.
أكدت الطبيبة إن "العناق سواء للمرأة أو للرجل والاحتضان مفيد للقلب ومهم جدا للتوازن والصحة النفسية، ولعل هذا هو أحد أسباب تخصيص يوم عالمي للعناق في كانون الثاني من كل عام، تحتفل به كل الدول الأوروبية"، مشيرة الى ان "الدول العربية، تفتقد تلك الثقافة "الراقية"، على الرغم من أن جميع الديانات حثت على بث روح السلام والود، فالحضن قمة الالتحام، ما يمد جسورا كبيره لانتقال المشاعر والأحاسيس".
ولفتت عيد إلى وجود دراسات أثبتت أن الكثير من الزوجات اللاتي ينعمن بالاحتضان من قبل الزوج، يغدون أكثر قدرة على تحمل الصدمات والأزمات النفسية، لما له من أثر في بعث الراحة والثقة.
ونظمت عيد ورشة عمل لأكثر من 10 مرضى يعانون من الانطواء والعزلة، وقد ثبت مدى فعالية الاحتضان في علاجهم، فتبدأ جلسة العلاج في جو يتسم بالهدوء وبأضواء خافتة تبث الطمأنينة والراحة، يعقبها سرد للمشكلات والأزمات التي يمر بها المريض، وسرعان ما تطلب عيد من أحد أحباء المريض الذي يكن له مشاعر فياضة سواء كان أحد الوالدين أو الزوج أو حتى الحبيب عناقه واحتضانه بقوة.