كشفت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية عن الأسباب الحقيقة التي دفعت وزارة الصحة في المملكة العربية السعودية لإعطاء جرعتين مختلفين من اللقاحات المضادة لفيروس كورونا.
وأكدت الصحيفة أن السعودية قامت بهذا الأمر مجبرة، وليس وفق ما ادعت وزارة الصحة فيها بأنها تقوم بذلك لأجل الفوائد الكثيرة من ذلك.
ونوهت إلى أن وزارة الصحة السعودية كانت قد أعلنت سابقا أنها ستقوم بتنفيذ التوصيات الطبية بتلقيح الشخص جرعتي لقاح من نفس النوع، وأشارت إلى أن الرياض تستخدم لقاحي “فايزر” و”أسترازينيكا” أيضا.
وبينت الصحيفة أن السعودية ستقوم بخلط اللقاحات رغم البيانات الأولية من دراسة تسمى “Com-Cov” إلى مخاطرها.
وتؤكد الدراسة أن عملية خلط اللقاحات قد يزيد من احتمالات الآثار الجانبية الخفيفة والمتوسطة بما في ذلك الحمى والتعب والصداع، لكن الخبراء وجدوا أن معظم الآثار الجانبية تلاشت في غضون 48 ساعة من الحصول على الجرعة.
في حين يتوقع العلماء أن تظهر بيانات دراسات اللقاحات غير المتجانسة نتائج إيجابية من ناحية الأمان، ونبهت إلى أن إدارة الغذاء والدواء الأميركية تعتبر أكثر تحفظا في القيام بدمج اللقاحات.
وبينت الوكالة الفدرالية أن الأشخاص الذين حصلوا على جرعة واحدة من لقاح فايزر أو لقاح موديرنا قد يتلقون جرعة ثانية من لقاح آخر في “حالات استثنائية” فقط مثل عدم توفر إمدادات اللقاح الأول.
وتواصل الصحة السعودية تخبطها بشأن الجرعة الثانية من اللقاحات المضادة لفيروس كورونا بعد التأخر عن توفيرها أشهرا عديدة.
وفي إعلان مفاجئ، قالت وزارة الصحة السعودية إن هناك شرطين للحصول على الجرعة الثانية من لقاحات فيروس كورونا، في حين كانت الوزارة أعلنت قبل أيام عن توفيرها الجرعة الثانية من اللقاحات لكافة المواطنين والمقيمين في السعودية.
وفي تغريده لها على حسابها الرسمي في “تويتر”، ذكرت الصحة “أنه يمكن لمن عمره (50) عاماً وأكثر بالتاريخ الهجري وأتم (42) يوماً من وقت الحصول على الجرعة الأولى أن يأخذ الجرعة الثانية”.
