
كشفت مصادر سوادنية، أن رواد مواقع التواصل الاجتماعي تداولوا مقطع صوتي ظهر لأحد الصحفيين السودانيين يتحدث فيه عن تعرضه الى جانب عدد من الزملاء والرفاق الصحفيين والاعلاميين في عدد من وسائل الاعلام السودانية الكبيرة الى ضغوطات وترهيب من قبل رجالات أحد المسؤولين بالمجلس السيادي، ولم يذكر الصحفي اسمه خوفاً من أي محاسبة.
وأكدت المصادر، أن أحد المسؤولين بالمجلس السيادي، سياسي له ميول ديكتاتورية ليست خافية على أحد. ومن الطبيعي أن يقوم بمحاولة شراء أو رشوة عدد من وسائل الإعلام، لكي تقول بتحسين صورته بدلاً من انتقاده.
وأشارت المصادر إلى أن المسؤول الكبير بالمجلس العسكري السوداني لعب دورا أساسياً في قمع الاحتجاجات أثناء حكم البشير وبعد سقوطه وأثناء حكم المجلس العسكري، الى جانب دوره الدموي في أحداث دارفور سابقاً وتهربه من تسليم البشير الى المحكمة الجنائية الدولية خوفاً من المثول أمامها في نهاية المطاف.
وكشفت تقارير بالصحف السودانية، أن الاعلام السوداني بشكل عام يبدو وكأنه يتناسى كل هذه الحقائق والأمور عن المسؤول بالمجلس السيادي، وكأنها أحداث لم تحصل أبداً، والتفسير الوحيد لذلك هو أن الوسائل الاعلامية أما تابعة له واما تتعرض لضغوطات وعملية ترهيب ممنهجة لكي تسكت عن جرائم وأخطاء وسلبياته.
هذه التسريبات والتسجيلات، هي أمر متوقع حصوله، فلا يمكن اخفاء أي شيء في عصر العولمة ووسائل التواصل الاجتماعي. حتما لن يكون هذا المقطع الصوتي المسرب هو الأخير من نوعه، لانه لا يمكن لأي صحفي أو اعلامي حر السكوت عن الضغوطات ويجب عرضها للرأي العام.
