لدي مبدأ واضح وبسيط في الحياة، يعتمد على نص القانون الفيزيائي (لكل فعل رد فعل ويعاكسه بالاتجاه).
هذا القانون بإمكاني أن أطبقه على مختلف جوانب الحياة، بلا تردد وأجد النتيجة واحدة مقنعة بالنسبة لي، ومن هذا المنطلق أستطيع أن أُميز ما هو صالح من طالح بسهولة حتى في المعترك السياسي الضاري هذه الأيام.
فالتراشق الإعلامي والاتهامات المتبادلة والتقسيط السياسي هذه الإيام يأخذ منحى آخر بسبب قرب موعد الانتخابات والسباق المحموم نحو الكراسي.
وهذا أمر متفق عليه ولا يخفى عن معظم أبناء الشعب العراقي، منذ بدء هذه الممارسة (أي الانتخابات الحرة) بعد سقوط النظام السابق حتى اليوم.
كل ما سبق هو تمهيد لسلسلة أفعال لم أستطع أن أطبق عليها قانوني المفضل، (لكل فعل رد فعل...).
ول ُأبسط كل ما قُلت أطرح هذا التساؤل: (ما الغاية من زيارة عمار الحكيم لمناطق الغربية والموصل وغيرها ... ولقائه بعدد من رموز مقاومة فول داعش ك بيت الشهيدة أمية ال جبارة التي استشهدت وهي تدافع عن وطنها في مجابهتها لتلك العصابات ولقائه ذويها وأيضا بأم قصي صاحبة لقب أشجع نساء العالم تلك المرأة البسيطة من الغربية التي أوت مجموعة من طلبة سبايكر وأفراد القوات الأمنية في بيتها، وتخليصهم من تلك العصابات بعد مجزرة سبايكر)،
أستقبل الحكيم بحفاوة كبيرة جدا، وبشكل لافت للنظر كضيف ورئيس احدى أكبر الكتل الشيعية المؤثرة في العمل السياسي اليوم، أينما حل في تلك المناطق، وهنا لدي يقيني بحفاوة وكرم العراقيين بمختلف مشاربهم.
لكن الزيارة الآن وللمنطقة للغربية! تلقي بظلال أسئلة لا أجُد لها تفسيرا...
فمن المعروف ان آلية الانتخابات لا تسمح لمرشحي كتلة الحكيم أن ينافسوا الأخرين على المقاعد الانتخابية في مناطقهم هناك، وبالتالي ليس لديه أي حظوظ او فرصة على الأطلاق، فالأغلبية السكانية هم من اهل السنة، ومن المعروف أن اتجاه تيار الحكمة ليست كذلك.
بالتالي كان من الأجدر به ان يلقي بثقل زيارته لسكان مناطق الوسط والجنوب ذات الأغلبية الشيعية، خاصة أن السباق الانتخابي قائم على قدم وساق وفي سباق محموم.
هنا أكرر السؤال ماهي الغاية من تلك الزيارات وفي هذا الوقت بالذات؛
اللحمة الوطنية زيادة الأواصر النية الحسنة؟ بصراحة لا أعلم على وجه اليقين، فشل قانوني ونظرياتي القائمة على أساس علمي في تفسيره.
دمتم.
أحمد الحربي جواد كاتب وصحفي