
قالت مجلة فورين بوليسي الأمريكية إن العلاقات السعودية الإماراتية بدأت بالتآكل وذلك بعد سنوات من التآلف والتنسيق المشترك.
وأشارت المجلة الأمريكية إلى ظهور سلسلة من الاختلافات السياسية بين العلاقات السعودية الإماراتية خلال عام 2020 وبشكل أكثر حدة خلال الأسابيع الماضية.
وذكرت أن قائمة الاختلافات الطويلة تشمل: المواقف تجاه الحرب في اليمن، ووتيرة المصالحة مع قطر بعد خلاف دام ثلاث سنوات ونصف.
وكذلك التطبيع مع إسرائيل، وإدارة العلاقات مع تركيا، وحصص إنتاج أوبك، وإيران والاستراتيجية والتجارة عبر الحدود.
وتابعت “فورين بوليسي”: الديناميكية الناشئة بين الرياض وأبوظبي هي الوضع الطبيعي الجديد – ولا تنطبق فقط على الدولتين ولكن على جميع أعضاء مجلس التعاون الخليجي الستة.
واستدركت: كلما أسرعت البلدان الخارجية في فهم ديناميكية المعاملات الجديدة، كلما تمكنت من إدارة العلاقات مع المنطقة بأكملها بشكل أفضل.
في الحقيقة، التوترات بين العلاقات السعودية الإماراتية ليست جديدة، فلقد كانت سمة متكررة، متقطعة مرة أخرى لسياسة دول مجلس التعاون الخليجي قبل عقود من الانتفاضات العربية عام 2011.
وأكدت أنه غالبًا ما تم التستر على هذه الاختلافات بسبب المخاوف المشتركة الناجمة عن التوسع الإقليمي الإيراني والتهديد من الإسلام السياسي.
ومؤخرا، خلص موقع “ستراتفور” الاستخباراتي إلى أن تفكك العلاقات السعودية الإماراتية خلال المرحلة المقبلة، أمر حتمي، مشيرا إلى أن الأمر لن يتحول بينهما لصراع عسكري.
واستدل الموقع الأمريكي في دراسة موقف، بالعوامل الخارجية التي قربت السعودية والإمارات وكذلك المتغيرات في الجغرافيا السياسية الإقليمية والدولية التي بدأت تنذر بتفكك جديد بينهما من خلال وضع مصالحهما في مواجهة بعضها البعض.
