قام الناشط المصري بهجت صابر المُقيم في نيويورك في بثه المباشر مساء أمس والذي أجراه من أحد ميادين نيويورك الشهيرة بتفجير مفاجأة جديدة خاصة بالفساد المُستشري في مصر بواسطة كثير من قيادات الجيش المصري.
وقال بأنه قد وصلته معلومات من مصادر مُوثقة ومُقربة من قيادات الجيش بأنه قد تم منذ حوالي شهر القبض على اللواء محمد عبد الحى محمود رئيس مجلس إدارة الشركة الوطنية للزراعات المحمية ، وهذا على خلفية قيام إبنه بشراء ساعة باهظة الثمن من على شبكة الإنترنت بمبلغ 20 ألف يورو ، وعندما إستعلم البنك المركزي المصري عن الشاري إكتشفوا بأنه إبن اللواء محمد عبد الحي ، وبالإستعلام عن أرصدة اللواء في البنوك إكتشفوا بأنها ضئيلة جداً وتبلغ حوالي 10 آلاف جنيه فقط ـ وبالإستعلام عن زوجته وأولاده إكتشفوا بأن ثرواتهم في البنوك تصل إلى عدة مليارات من الجنيهات.
وأضاف بأنه حال إكتشاف هذا الأمر وبحسب الرواية التي تم تعمد تصديرها من المخابرات العسكرية والشؤون المعنوية لظباط الجيش وصغار القيادات العسكريين بأنه قد تم مداهمة عدة منازل مُسجلة بإسم إبن اللواء محمد عبد الحي وتم إكتشاف خزنة بتحتوي على حوالي 680 مليون جنيه.
وتعجب من كم التناقض فيما يُصدره السيسي وإعلامه للمواطن المصري لتبرير رفع أسعار الخبز والكهرباء والماء والوقود والسلع التموينية وباقي الخدمات حتى على المواطن الفقير بحجة فقر الدولة وإحتياجها ، وفي المقابل يقوم قيادات الجيش بإكتناز مليارات الجنيهات في منازلهم ، وألمح أيضاً في حديثه إلى واقعة الجندي المصري أحمد مصباح الدريني المُتوفي مؤخراً ، والذي ظهر والده قبلها في بث مباشر تم تداوله على نطاق واسع يستغيث فيه لإنقاذ إبنه المجند المريض المتواجد في إحدى الكتائب العسكرية الطبية وخشيته من موته بسبب الإهمال والجوع.
وفي أخر حديثه تساءل بهجت صابر : أين اللواء محمد عبد الحي ؟ ، مُطالباً السيسي بمُكاشفة الشعب وإعلان حقيقة ما حدث.
والجدير بالذكر أن اللواء محمد عبد الحي هو بطل الحوار الشهير الذي جرى في شهر أغسطس 2019 وكان طرفه الأخر هو السيسي ، عندما سأله الأخير عن راتبه الشهري الذي يحصل عليه من عمله ليرد عليه 14200 جنيه، ليسأله مرة أخرى والباقي يا محمد، ليرد : 14200 جنيه ، ليتابع السيسي : "انتوا عارفين اللواء محمد عبد الحي مش لو غمض عنيه .. ده لو غمض شعراية من جفن عينه .. يعمله كل يوم 10 و20 مليون جنيه".
