بلد يعج بالخيرات والثروات الطبيعية ، وذو موقع جغرافي مميز ، وصاحب حضارات وثقافات عريقة ، ولديه من الخبرات والكفاءات التي يشهد لها الجميع في كافة المستويات ، وما يحزن القلب ويدمع العين شعبه في وضع لا يحسد عليه .
لعل المقدمة فد تكون كافية لما يأتي ، بسبب لا يمكن تخيل الامر باي شكل من الاشكال او هو شيء منطقي يقبله العقل والمنطق ، بلد يملك كل مقومات النجاح والتقدم والازدهار ، وشعب يقتل ويتحسر على الخدمات اقل ما يكون الكهرباء ، وبلدان اخرى لا تمتلك ربع او نصف ما نملك ، وهي تعيش حياة ترف ومستقرة سياسيا واقتصاديا وامنيا، ويتوفر لها كافة انواع الخدمات , ونحن عكس ذلك تمام ، بسبب فشل من يحكم ، وتدخل من في الخارج ، لان من يحكم لا يهمه غير تحقيق المكاسب الشخصية والحزبية والولائية ، ومن في الخارج يتصارع مع الغير من المزيد من الغنائم في بلد الخيرات والثروات .
الغريب في الامر ان من يحكم يدعي انه يسعى الى التغيير والاصلاح في بلد يعاني ما يعاني ، ومن يدعي ايضا دعم العراق هو سبب كل مشاكلنا في كافة المجالات ، وما يثير الدهشة والعجب ان هناك من يدفع ومستعد للتضحية لمن يحكم ويتدخل ، ووسط هذه المعادلة المعقدة للغاية شعبنا المظلوم في الاول والاخر .
ماذا نحن فاعلون ؟ جمله يجب ان تكون شعارنا في المرحلة القادمة ، والتي قالها سيد الشهداء في معركة الطف الخالدة (كونوا احرارا في دنياكم )، والا سنبقى تحت حكم من لا يرحم ابدا ، وحالنا نحو الاسواء
ماهر ضياء محيي الدين