نعم الفرصة تمر مر السحاب والخير فيمن اغتنمها وحصل مراده منها والا ان ذهبت عليه بقي يضرب الاخماس بالاسداس, واقع مرير وحقيقة مرة هذا واقع دول المنطقة وبالاخص دول الخليج كونها على مقربة وبجوار امبراطورية حالمة متطلعة وشاخصة ولديها طموحات التوسع والهيمنة الا وهي الامبراطورية الفارسية التي تمثل قرن الشر وقطبه ومن تدعم الارهاب وتجند الارهابيين وهذه حقائق لمسها الكثير وما فعلته بالمنطقة صورة واضحة وجليه عن واقع العراق وسوريا واليمن ولبنان وبين الحين والاخر ما تقوم به في بعض الدول الخليجية وبالاخص البحرين ومنطقة الاحساء في السعودية فايران مرت بظرف جعل منها تقبل الايادي والاقدام وحصرت بزاوية ضيقة فما كان منها الا ان جعلت من العراق وسوريا دروع ومصدات في حرب استنزافية اهلكت الشعبين لكي تحتمي بهما الا ان ما ذكرناه من دول جلست تترقب واحلست بل الاكثر من ذلك سارت مع المشروع الايراني وساندته ضد هذين البلدين وجعلتهما يكتويان بنيران المجوس المحرقة وضيعت الفرصة على نفسها وعلى شعوبها وعلى انظمتها وهذا ما اكده المرجع العراقي العربي الصرخي الحسني في استفتائه الموسوم (أضاعوا العراق... تغيّرتْ موازين القوى... داهَمَهم الخطر...!!! ) بقوله (... لقد أضاعت دول الخليج والمنطقة الفرص الكثيرة الممكنة لدفع المخاطر عن دولهم وأنظمتهم وبأقل الخسائر والأثمان من خلال نصرة العراق وشعبه المظلوم!!!لكن مع الأسف لم يجدْ العراق مَن يعينُه، بل كانت ولازالتْ الدول واقفة وسائرة مع مشاريع تمزيق وتدمير العراق وداعمة لسرّاقه وأعدائه في الداخل والخارج، من حيث تعلم أو لا تعلم......... إنّ الوقائع والأحداث والفرص تتغيّر بتغير الظروف وموازين القوى المرتبطة والمؤثرة فيها، وفوات الفرصة غصّة، ونذكر هنا:
1 ـ بعد التدخّل الروسي في سوريا اختلفت التوازنات كثيرًا، وامتدّ تأثير التدخّل إلى العراق!!!
2 ـ الأمور بمجملها تغيّرت سلبًا وإيجابًا بعد أزمة النفط وانخفاض أسعاره!!!
3 ـ المؤكَّد جدًا أنً إيران بعد الاتفاق النووي اختلفتْ كثيرًا عما كانت عليه، وقضيتها نسبيّة، فبلحاظ أميركا وكذا دول أوربا فإنّ إيران في موقف أضعف لفقدانها عنصر القوة والرعب النووي، مع ملاحظة أنّ رفع الحظر النفطي والاقتصادي عن إيران قد أدخَل العامل الاقتصادي كعنصر ممكن التأثير في تحديد العلاقات!! وأما بلحاظ الخليج والمنطقة فالمسألة مختلفة وكما بينّا سابقًا!!!
ونسأل الله تعالى العزيز القدير أن يفرِّج عن شعبنا العراقي والسوري وكل المظلومين )فاذا ارادوا الخروج من عنق الزجاجة التي وضعوا انفسهم فيها اي دول الخليج والمنطقة بان يرجعوا الى مشروع الخلاص الذي طرحه المرجع الصرخي والذي فيه الحلول الجذرية وفيه الحل الفيصل بعيدا عن كل المهاترات وما يتبجح به الساسة وغيرهم اليوم بحيث ان تطبق بنود هذا المشروع بالكامل وبالاخص اخراج جارة السوء ايران من اللعبة وطردها نهائيا من الساحة لكونها الاخطر والاشرس والاشد في المنطقة وهذا ما اشار له المرجع الصرخي في مشروع الخلاص بقوله (إصدار قرار صريح وواضح وشديد اللهجة يطالب إيران بالخروج نهائياً من اللّعبة في العراق حيث أنّ إيران المحتل والمتدخّل الأكبر والأشرس والأقسى والأجرم والأفحش والأقبح في حال رفضت إيران الإنصياع للقرار فيجب على الأمم المتحدة والدول الداعمة لمشروع الخلاص أن تُجنِّب العراقيين الصراع فتؤمِّن مناطق آمنة محميّة دولياً يعيش فيها العراقيون تحت حماية ورعاية الأمم المتحدة)
بقلم ضياء الراضي
رابط الاستفتاء بالكامل
رابط مشروع الخلاص