الكشف عن زيارة وفد يهودي سرا للسعودية ولقاء أمراء ووزراء

خميس, 11/04/2021 - 10:00

زار وفد من حوالي 20 من القادة اليهود الأمريكيين من جميع أنحاء الولايات المتحدة السعودية سرا مؤخرا، وعقدوا سلسلة من الاجتماعات مع أمراء ووزراء من كبار المسؤولين في المملكة.

وقالت بعض المصادر  إن الوفد اليهودي اجتمع مع ما لا يقل عن ستة وزراء في الحكومة وممثلين كبار عن عائلة آل سعود لبحث تعزيز علاقات التطبيع الثنائية.

وزار القادة اليهود الرياض بدعوة من السعوديين وبمباركة إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، وقاموا بذلك بعد زيارة للإمارات العربية المتحدة – وقالوا إنهم جاءوا لتعزيز اتفاقات إبراهيم للتطبيع.

وقال رجل الأعمال اليهودي الأمريكي فيل روزين أحد أعضاء الوفد “إن السعوديون يجهزون شعبهم للتطبيع مع إسرائيل، وهذا ببساطة مذهل”.

وزعم “هذا جزء من الإعجاب بإسرائيل في نظر السعوديين، الذين يرون أن تل أبيب قادرة على توفير الحماية لهم من العدو المشترك إيران”.

وتابع “لن أتفاجأ إذا رأينا في غضون بضعة أشهر أو سنوات تطبيعًا بين السعودية وإسرائيل”.

وقد شغل روزن سابقًا منصب رئيس جمعية أصدقاء الليكود في الولايات المتحدة، ويعتبر صديقا شخصيًا لزعيم المعارضة بنيامين نتنياهو وأحد مانحيه، وقال روزن إن وفد القادة اليهود استقبل استقبالًا ملكيًا.

وزعم أن “للسعوديين شئون داخلية في بلادهم من حيث تمهيد الطريق للسلام مع إسرائيل، لكنهم يتخذون خطوات كثيرة في هذا الاتجاه”.

وذكر أن “هناك بالفعل أشياء صغيرة ولكنها مهمة مثل الاتفاق على مرور الرحلات الجوية من إسرائيل فوق أجواء المملكة العربية السعودية، أخبرونا في المحادثات أنهم كانوا مطلعين على الاتصالات التي أدت إلى الاتفاقات الإبراهيمية، وبدون موافقتهم وحتى بمباركتهم لم تكن ستوافق اي دولة عربية على توقيع الاتفاقية مع إسرائيل”.

ولدى سؤاله عما إذا كان السعوديون لا يسمحون بالتطبيع مع إسرائيل إلا بسلام أو تحقيق انفراجة في المفاوضات مع الفلسطينيين، قال روزين: اعتقد إنهم مثل إن الإمارات لن ينتظروا تحقيق شرط حل القضية الفلسطينية، هم فقط ينتظرون الوقت المناسب لهم.

واتخذ ولي العهد محمد بن سلمان خطوة غير مسبوقة لتعزيز مكانة اليهود في السعودية وزيادة أعدادهم في وقت حدد شرطا بتحسين معاملة الإدارة الأمريكية له من أجل التطبيع العلني.

وكشفت مصادر مطلعة ل”سعودي ليكس”، أنه تم حديثا بشكل سري افتتاح كنيس يهودي في الرياض يقدم الأكل اليهودي وطقوس المواليد والزواج والصيام والغفران، بشكل دائم بالإضافة للدعوة والحوار.

وذكرت المصادر أن كل هذه الأمور معلنه في موقع الحاخام ومصرح بها من قبل الدولة، يتحرك في الرياض بحماية أمنية مدنية وأعلن عن رقم جوال للتواصل مع الجالية اليهودية في السعودية.

يأتي ذلك فيما أكدت وسائل إعلام عبرية أن مستشار الأمن القومي للرئيس الأميركي، جيك سوليفان، بحث في الرياض مع سلمان، في 27 أيلول/سبتمبر الفائت، إمكانية تطبيع العلاقات بين السعودية وإسرائيل.

وذكرت موقع “واللا” العبري أن بن سلمان لم يرفض إمكانية التطبيع العلني للعلاقات بين السعودية وإسرائيل، لكنه ذكر أن خطوة كهذه تستغرق وقتا وقدم لسوليفان قائمة بخطوات ينبغي تنفيذها قبل خطوة كهذه.

وقسم من هذه الخطوات تتعلق بتحسين العلاقات بين الولايات المتحدة والسعودية، وذلك في أعقاب فتور هذه العلاقات منذ بداية ولاية إدارة جو بايدن، على خلفية انتهاكات حقوق الإنسان وفي مقدمتها اغتيال الصحافي السعودي، جمال خاشقجي، بسبب انتقادات وجهها إلى بن سلمان.

وصادق بايدن، قبل عدة أشهر، على نشر تقرير لـCIA جاء فيه أن بن سلمان أصدر الأمر باختطاف وقتل خاشقجي. وحسب “واللا”، فإن اي خطوة سعودية نحو التطبيع مع إسرائيل، “يتوقع أن تكون جزءا من صفقة أكبر تشمل خطوات إسرائيلية تجاه الفلسطينيين وخطوات أميركية لتحسين العلاقات مع بن سلمان”، الذي يرفض بايدن أن يلتقي أو يتحدث معه حتى الآن.

ومن شأن انضمام السعودية إلى “اتفاقيات أبراهام”، التي تشكل حلفا إقليميا مع إسرائيل، أن يشرعن اتفاقيات تطبيع أخرى بين دول عربية وإسلامية مع إسرائيل بحسب وسائل إعلام عبرية.

وتطرق وزير الخارجية السعودية، فيصل بن فرحان، ونظيره الأميركي أنتوني بلينكن، إلى لقاء سوليفان وبن سلمان، في تصريحات إثر لقائهما في واشنطن، يوم الخميس الماضي، لكن أيا منهما لم يذكر مسألة تطبيع العلاقات مع إسرائيل.

إلا أن وزير الخارجية الإسرائيلي، يائير لبيد، طرح الأسبوع الماضي أثناء لقاءاته مع بلينكن وسوليفان موضوع تطبيع العلاقات بين إسرائيل ودول عربية وإسلامية أخرى.

وبعد لقاءات لبيد في واشنطن، قال مسؤول إسرائيلي خلال إحاطة لمراسلين أميركيين، الخميس الماضي، إن دولة عربية أو إسلامية “ستنضم بالتأكيد” إلى “اتفاقيات ابراهام” في السنة القريبة.

وأضاف “واللا” أن مسؤولين في إدارة بايدن قالوا خلال محادثة عبر الفيديو مع قادة منظمات أميركية – يهودية، يوم الجمعة الماضي، إن واشنطن تجري اتصالات هادئة مع عدة دول عربية وإسلامية، ثمة احتمال لانضمامها إلى “اتفاقيات ابراهام”.

وأشاروا إلى أن العلاقات القوية بين إسرائيل والولايات المتحدة هي عنصر مركزي في جميع المحادثات مع تلك الدول العربية والإسلامية.

Share

أخبار موريتانيا

أنباء دولية

ثقافة وفن

منوعات وطرائف