صحيفة أمريكية تهاجم بشدة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان ووصفته بأنه مجنون قاتل يجب عزله

سبت, 11/13/2021 - 10:55

هاجمت صحيفة ذي انترسبت (The Intercept) الأمريكية بشدة ولي العهد محمد بن سلمان ووصفته بأنه مجنون قاتل يجب عزله.

وقالت الصحيفة أن بن سلمان ينتقم من الديمقراطيين بشكل عام والرئيس جو بايدن تحديدا بسبب موقف الحزب المتزايد تجاه المملكة – من خلال رفع أسعار الطاقة وتغذية التضخم العالمي.

ويبدو أن بايدن نفسه ألمح إلى ذلك في حدث مفتوح مع شبكة سي إن إن الشهر الماضي، عزاه خلاله ارتفاع أسعار الغاز إلى “مبادرة سياسية خارجية” معينة له، مضيفا: “هناك الكثير من سكان الشرق الأوسط الذين يريدون التحدث معي. لست متأكدا من أنني سأتحدث إليهم”.

كان بايدن يشير بشكل غير مبطن إلى رفضه الاجتماع مع ولي العهد والاعتراف به كحاكم فعلي للسعودية بسبب دوره في القتل المروع للصحفي جمال خاشقجي في أكتوبر/تشرين الأول 2018.

وجاءت هذه الخطوة بعد أن تعهد بايدن خلال مناظرة مع الرئيس دونالد ترامب بجعل محمد بن سلمان، كما هو معروف، “منبوذا” ويمثل خروجا صارخا عن علاقات ترامب الدافئة مع المملكة  وولي العهد.

في عام 2017، خالف ترامب التقاليد باختياره الرياض، عاصمة المملكة العربية السعودية، في أول زيارة خارجية له وسرعان ما أعلن عن بيع أسلحة قياسية للمملكة.

وفي وقت لاحق، وبعد أن تم تقطيع أوصال خاشقجي، الكاتب في صحيفة واشنطن بوست، بوحشية في قنصلية بلاده بأسطنبول ألقى ترامب بظلال من الشك على تورط محمد بن سلمان، قائلا: “ربما فعل، وربما لم يفعل”.

وبعد أن أطلع مدير وكالة الاستخبارات المركزية الكونغرس على مسؤولية محمد بن سلمان، قيل إن ترامب تباهى بجهوده لحماية ولي العهد، قائلا: “لقد أنقذته”.

ومنذ ذلك الحين، وجهت إلى مستشار كبير لحملة ترامب، توم باراك، تهمة العمل كعميل غير مسجل لدولة الإمارات العربية المتحدة – الحليف الأقرب للمملكة العربية السعودية.

وفي حزيران/يونيو 2018، طلب ترامب، متوجها إلى منتصف المدة، من المملكة خفض أسعار الطاقة من خلال زيادة الإنتاج، وامتثلت المملكة.

إذ انخفضت الأسعار إلى أدنى مستوياتها في عام 2020 وسط وباء فيروس كورونا التاجي، وغرق الاستخدام إلى مستويات قياسية منخفضة. ارتفعت الأسعار بمجرد تراجع الوباء وإعادة فتح الاقتصاد، وفي أغسطس من هذا العام طلب بايدن من أوبك زيادة الإنتاج مرة أخرى.

هذه المرة رفض محمد بن سلمان، غاضبا من عدم منحه بعد مقابلة مع بايدن واحتقارا للانسحاب الأمريكي من الحرب في اليمن.

وكواحدة من أولى أعماله، أمر بايدن بإنهاء الدعم الأمريكي للمملكة العربية السعودية وحرب الإمارات العربية المتحدة، على الرغم من تحذيره من ذلك من خلال منع دعم “العمليات الهجومية” فقط. ومع ذلك، تلقت المملكة العربية السعودية ذلك كضربة قاضية.

وقد أوضح علي الشهابي، وهو مواطن سعودي يعتبر صوتا لمحمد بن سلمان في واشنطن، ذلك في تشرين الأول/أكتوبر، حيث غرد قائلا:”بايدن لديه رقم هاتف من سيتعين عليه الاتصال به إذا أراد أي خدمات”.

وكتب الشهابي في تصريح لصحيفة “ذا إنتربت”: “لقد وضعت السعودية الكثير من العمل في حمل أوبك+ متماسكة على العمل على مدى الأشهر ال 15 الماضية منذ الأزمة التي أسقطت العقود الآجلة للنفط إلى ما دون الصفر، لذلك لن تكسر صفوفها بالإجماع أو روسيا في هذا الشأن.

كما أن المملكة تستاء من إلقاء اللوم عليها لما يشكل في الأساس مشكلة هيكلية ليست من صنعها في الولايات المتحدة، الأمر الذي أعاق إنتاجها من الطاقة.

Share

أخبار موريتانيا

أنباء دولية

ثقافة وفن

منوعات وطرائف