ذهبوا وليتهم ما ذهبوا ، ذهبوا واستهانوا بشعوبهم ، ذهبوا لتعزية من لا زالوا يحتلوا فلسطين ويتآمرون على المسلمين ويعملون على تشويه الإسلام وينشرون الطائفية والمذهبية ، ذهبوا لتعزية من كان عضواً في عصابة الهاغانا ومسؤول العدوان على لبنان عام 1996 من ارتكب مجزرة قانا ، لماذا هذا الانحناء وهذا الذل والهوان ولمن يحزنون وشعوبهم محتلة ومدمرة ومنهوبه ثرواتها على أيدي أولئك اليهود . ذهاب الرئيس الفلسطيني محمود عباس لتعزية من يحتلوا فلسطين ويقتلوا أطفالها ونسائها ويعتقلون أبناءها ويهجرون سكانها ويسطوطنون أرضها ، لماذا لم يتذكر محمود عباس بأن اليوم الذي ذهب فية لمشاركة مراسيم العزاء هو يوم ذكرى إستشهاد الطفل محمد الدرة جوار والدة في ٣٠ / ٩ / ٢٠٠٠ ، هل تألم عباس على الطفل محمد الدرة مثلما تألم على قاتل الدرة ؟ هل تألم على الآلاف من الأطفال والنساء الذين تقتلهم أمريكا وإسرائيل بطائراتها في فلسطين وسوريا واليمن ، كذلك أنور عشقي مستشار العاهل السعودي الملك سلمان ووقوف وزير خارجية مصر أمام صندوق جثة شمعون بيريز يتلو ما تيسر من القرآن وبيان نعي وزير خارجية البحرين خالد بن أحمد آل خليفة لشمعون بيريز قائلاً فيه «ارقد بسلام أيها الرئيس شمعون بيريز رجل الحرب والسلام» كذلك وفد الأردن المشارك في الجنازة، والمغرب التي ارسلت مستشار الملك أندريه أزولاي، وعُمان التي بعثت خميس بن محمد الفارسي ممثلا للسلطان قابوس، برقيات التعازي تلك والحضور العربي في جنازة جهنم أن دلت على شيء فإنما تدل على أنها رسالة لأمريكا وإسرائيل بأن شعوب العالم العربي والإسلامي يؤكدون بيعهم للقضية الفلسطينية وأنهم قد أصبحوا اذلاء وضعفاء ومطيعين ويتبعون ألاوامر وأن إسرائيل ليست عدواً لدودا لهم . اين هي الشعوب العربية والاسلامية عن ما يجري من هرولة حكامهم وزعمائهم للتطبيع مع إسرائيل، تذكروا تلك الفنانة التي قالت وين الملايين الشعب العربي وين الدم العربي وين وين ، لماذا لا تفكرون إلى متى سيتمر هذا الواقع العربي المخزي ، متى سيكون مصيرنا بأيدينا ، وجود هؤلاء العملاء المواليين لليهود على كراسي الزعامة والرئاسة هو سبب عدم تحرير فلسطين من اليهود الى حد الان ، هو سبب الصراعات والحروب والهيمنة الأمريكية الصهيوأسرائيلية على الشعوب العربية والإسلامية ، هو سبب ما يحصل في العراق وليبيا وسوريا وما يحصل في اليمن من قتل للأطفال والنساء والولدان والشيوخ ، يا شعوب العالم العربي والإسلامي أين هي غيرتكم وعزتكم وكرامتكم أين نخوتكم وأين هو ايمانكم صمتكم لن يجدي نفعاً وشعارات غضبكم في مواقع التواصل الاجتماعي لن تغير شيء ، خروجكم إلى الساحات والميادين وعمل مسيرات ومظاهرات إحتجاجية تعلنوا فيها للعالم أجمع أنكم لستم اذلاء وضعفاء وجبناء وان هؤلاء الذين ذهبوا لتعزية من يقتلونكم لايمثلوكم ويجب اسقاطهم من عروشهم التي يتربعون بها على دماء أطفالكم ونسائكم ، أخرجوا وأروهم غضبكم الذي هو من غضب الله على تطبيعهم مع اليهود ، أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم . حفظ الله اليمن وأهله. والنصر حليفنا بإذن الله.
بقلم/ عبدالله الدومري العامري