كشف حيلة محمد بن سلمان الأخيرة في نزاعه مع سعد الجبري

سبت, 01/01/2022 - 10:54

قالت مصادر دبلوماسية إن ولي العهد محمد بن سلمان كثف تحركاته ودعمه لصالح جماعات الضغط في الولايات المتحدة الأمريكية في نزاعه القضائي مع المسئول الاستخباري السابق سعد الجبري.

وذكرت تلك المصادر أن بن سلمان أصدر قرارا للديوان الملكي بحشد دعم مالي كبير لصالح جماعات الضغط المقربة من السعودية في واشنطن لدعم موقفه المهتز في مواجهة الجبري.

وأوضحت المصادر أن بن سلمان لم يعد يثق في طاقم المحامين الأمريكيين الذي يدافع عنه أمام القضاء الأمريكي ويريد حشد دعم جماعات الضغط بعد أن مالت الكفة بشدة مؤخرا لصالح الجبري.

جاء ذلك بعد أن حكم قاضي المحكمة الجزئية الأمريكية، ناثانيال جورتون قبل يومين برفض الدعوى التي رفعتها شركة سكب السعودية القابضة ضد الجبري، والتي تتهمه فيها باختلاس 3.5 مليار دولار من أموال مكافحة الإرهاب في السعودية.

والقضية التي رفعتها شركة سكب السعودية كانت بالنيابة عن محمد بن سلمان، الذي يلاحق سعد الجبري أمام القضاء الأمريكي بتهم تتعلق بالفساد المالي.

وقال قاضي المحكمة الجزئية في واشنطن إنّ حكم محكمة الاستئناف بأونتاريو في القضية التي رفعتها “سكب” ضد سعد الجبري، لم يكن كافياً لإقناع القاضي الأمريكي بأن الشركة السعودية ستفوز بحكم لمصلحتها في كندا، فضلاً عن أن المحكمة هناك ستسفر عن شيء يمكن إثباته بشكل واضح في الولايات المتحدة.

وأضاف قاضي المحكمة الجزئية الأمريكية ناثانيال جورتون، أنه لا توجد طريقة يمكن من خلالها إصدار حكم لصالح أي من الجانبين في القضية التي رفعتها شركة سكب القابضة، لأن كثيراً من الأدلة المحتملة في القضية تمت مصادرتها فعلياً من قِبل الحكومة الأمريكية لأسباب تتعلق بالأمن القومي.

يأتي ذلك بعد تقرير نشرته وكالة بلومبيرغ الأمريكية، قالت فيه إن قاضي محكمة أمريكية أمر شركتي الطيران الكندية ولوفتهانزا بالاحتفاظ بسجلات السفر؛ لاستخدامها كدليل من قِبل الجبري، في القضية التي يتهم فيها بن سلمان بمحاولة اغتياله.

وقال قاضي المحكمة الجزئية تيموثي كيلي إن السجلات يجب أن تكون متاحة للاستخدام من قِبل الجبري في الدعوى المقدمة ضد بن سلمان.

وأضاف القاضي أن “سجلات الحركة الجوية التي تواجه تدميراً محتملاً مُهمة بما يكفي في قضية مراقبة وتصفية سعد الجبري، بحيث تتسبب خسارتها في ضرر لا يمكن إصلاحه للمدعي”.

ويقول الجبري إن سجلات شركة الطيران ستُظهر حركة القتلة المحتملين، مما يجعلها حاسمة في القضية، وكان الجبري قد طلب في وقت سابق، الإذن باستدعاء شركات الطيران؛ للوصول الفوري إلى البيانات.

يشار إلى أن الجبري رفع دعواه في أغسطس/آب 2020، أمام محكمة إقليمية أمريكية بالعاصمة واشنطن، ويزعم فيها أنَّ ولي العهد أرسل فرقة اغتيال إلى كندا لاستهدافه، لكن أعضاءها -المُدرَجين في الدعوى ضمن المدعى عليهم- أُوقِفوا في مطار أوتاوا الدولي ورحّلتهم السلطات.

Share

أخبار موريتانيا

أنباء دولية

ثقافة وفن

منوعات وطرائف