كشفت دراسة نشرتها مؤسسة "إيبي فار" الفرنسية عن سلامة لقاحي "مودرنا" و"فايزر"، مؤكدة أنهما لا يسبّبان مضاعفة الإصابات المحتملة بالنوبات القلبية أو أمراض في الأوعية الدموية.
وأكدت الدراسة "سلامة اللقاحات المتداولة فيما يتعلق بخطر الإصابة بأمراض خطيرة في القلب والأوعية الدموية لدى البالغين الذين تقل أعمارهم عن 75 عامًا".
وبحسب الدراسة التي أعدّها مجموعة من العلماء من الوكالة الوطنية لسلامة الأدوية والتأمين الصحي "لا ترتبط هذه اللقاحات بخطر الإصابة بنوبة قلبية أو انسداد رئوي، خصوصا خلال الأسابيع الثلاثة التي تلي كل جرعة من الجرعتين الأوليين".
وتشير الدراسة إلى أنّه "على النقيض من ذلك فإن لقاحات الفيروسات الغدية، من "استرازينيكا" و"جونسون" يبدو أنها مرتبطة بزيادة طفيفة في خطر إصابة عضلة القلب والإصابة بالانسداد الرئوي لدى أولئك الذين تقل أعمارهم عن 75 عامًا".
وتأتي هذه الدراسة لتردّ على التخمينات بأنّ اللقاحات المتداولة خلال حملات التطعيم ضد فيروس "كورونا" تؤدي إلى مضاعفات صحية على القلب والشرايين".
وذكرت صحيفة "لوموند" الفرنسية "إنّ هذه النتائج تثبت صحة إستراتيجية اللقاح المنفذة لعدة أشهر في فرنسا، حيث يتم الآن تقديم لقاحات الحمض النووي الريبي من شركة "فايزر" و"مودرنا" كجزء من حملة التطعيم ضد فيروس "كورونا".
ووفقا للصحيفة "يتعلق هذا العمل الذي أنجزته الدراسة بأكثر من 46 مليون شخص فرنسي تتراوح أعمارهم بين 18 و74 عامًا، من بينهم جميع الأفراد الذين أصيبوا بأمراض قلبية وعائية شديدة مع دخول المستشفى خلال هذه الفترة".
وأوضحت المديرة التنفيذية لمؤسسة "إيبي فار" التي أنجزت الدراسة أنه "باستخدام هذه المنهجية يتم مقارنة وضع كل شخص قبل وبعد حقن اللقاح، وهذا يسمح لنا بالتغلب على قيود الدراسات القائمة على الملاحظة والتي يصعب فيها مقارنة مجموعتين من أشخاص مختلفين" وفق تعبيرها".
ووفقا للتقديرات التي طرحها معدو الدراسة ستصل الزيادة إلى نحو 30% لمخاطر الانسداد الرئوي واحتشاء عضلة القلب الحاد خلال الأسبوع الثاني بعد الجرعة الأولى، أما بالنسبة للقاح "جونسون" فإن "التقدير غير مؤكد بسبب انخفاض إجمالي عدد الحالات" إذ تم توزيع هذا اللقاح على نحو مليون شخص".