اتهم رجل الأعمال نادر بن تركي رئيس جهاز رئاسة أمن الدولة الوزير عبدالعزيز الهويريني واللواء صلاح الجطيلي بمحاولة الإضرار به على خلفية قضية تجارية منظورة أمام القضاء الأمريكي، اشتملت ولي العهد محمد بن سلمان.
وكان بن تركي رفع دعوى قضائية في الولايات المتحدة ضد ولي العهد السابق الأمير محمد بن نايف لعدم إيفائه بالتزامات متعلقة بعقود مصافٍ نفطية في جزيرة في البحر الكاريبي، لكن تم تعديل الدعوى لتوجه ضد بن سلمان، على اعتبار أن الدعوى مرفوعة ضد شخص لا يُعرف مكانه.
وتحولت الدعوى إلى مطالبة بالكشف عن مكان اختفاء الأمير المريض بن نايف، ووجهت الولايات المتحدة رسائل إلى الديوان الملكي السعودي تطالب فيه بالكشف عن مكان احتجاز بن نايف، المختفي منذ نحو سنتين.
وقال نادر بن تركي، خلال سلسلة تغريدات عبر حسابه في “تويتر” موجهًا حديثه للهويريني والجطيلي: “إن ما تقومون به بمحاولة الضرر بنا بسبب القضية التجارية المنظورة في القضاء الأمريكي من خلال إيعازكم وتوجيهكم للمتآمر عليان وتيد عتيق اليامي، وعلى أثرها اجتمع اللواء صلاح الجطيلي مع أدوات التآمر فيصل عتيق وعدنان الخلف ومتآمرين آخرين للتآمر ضدنا ومحاولة إلحاق الضرر بنا؛ أمر غير مقبول، ولم تأمر به قيادتنا الحكيمة ولا تقبل به”.
وأضاف “أنتم بهذا التصرف تسيئون لثقة ولاة أمرنا فيكم، وأنتم المؤتمنون من ولاة أمرنا على حفظ الأمن وحماية مصالح العباد وعدم الإضرار بها، وذلك يتنافى مع ما قمتم به نحونا ومازلتم من ضرر”.
وحذّر أنه “في حال مواصلتكم واستمراركم على ما أوعزتم ووجهتم به وسبق وشرحناها لكما بالتفصيل كتابيًا؛ فإنكم تدفعون بنا باتجاه التقاضي مره أخرى والـjurisdiction (الاختصاص القضائي) موجود ونحن لا نرغب ولا نوّد ذلك بأي حال من الأحوال ونبذل الجهود الكبيرة للتصدي وتفادي ما تسعون إليه؛ لذا توقفوا عن الدفع بهذا الاتجاه من افتعال واختلاق الأزمات للضرر بنا”.
وأكد أن “إرغام المتآمر عدنان الخلف على الاستقالة بدلاً من الفصل ما هي إلا لذّر الرماد في العيون، حيث إن استقالة المذكور لا تعنينا ولن تصلح الأضرار التي تسبب بها وتسببتم بها علينا، وتم إرغامه على ذلك لأنه فقط أفشى الاجتماع التأمري ضدنا”.
وتابع “أما بوادر استقالة المتآمر الصغير فهد الخمالي والذي نشر وبث أجندات الاجتماع والذي كثيرًا ما يذكر أمام الجميع بأنه تربطه علاقة شخصية مع اللواء صلاح الجطيلي ومنه يستسقى معلوماته فلا تعني لنا شيئاً ولن تغير واقع أن العتيقان لا قيمة لهم على المستوى الشخصي؛ ولكن إيعازكم ومشاركتكم تسببت بالإضرار بنا”.
وتمنى بن تركي من الوزير واللواء “أن يكونا على قدر المسؤولية التي حملتكم إياها القيادة الرشيدة وذلك برد الحقوق ورفع الضرر وعدم دفعنا باتجاه لا نرغب به ولا نتمنى حدوثه وإذا أصررتم على هذا الاتجاه بمواصلتكم إلحاق الضرر بنا؛ فإننا نبرئ ذمتنا أمام الله سبحانه ثم أمام ولاة أمرنا بأن إخلاصنا لقيادتنا الرشيدة ثم لبلادنا الغالية جعلنا نبلغكم مسبقًا بعواقب ما قمتم به نحونا وما زلتم، قبل قيامنا باتخاذ ما يكفله لنا القانون.. اللهم أننا بلغنا اللهم فأشهد”.
وأكد أن الانتهاكات التي مورست بحقه وحق ابنه- مواطن أمريكي قاصر- من سبتمبر ٢٠٢٠ وتفاقمت بشكل خطير خصوصًا في مطار الرياض بتاريخ ٢٠ مايو ٢٠٢١ موثقه بالفيديو وبدون أي سند قانوني وبدون إشعار سفارة بلاده، مشيرًا إلى استمرارها بأساليب أخرى.
وتساءل “كل الانتهاكات لأجل ماذا، قضية مدنية!”.
وأضاف “أنتم مازلتم مستمرين للضرر بنا لأجل قضية تجارية تودون بقصد أو غير قصد التصعيد للإساءة للدولة ورموزها خارجيًا ونوّد أن تبقى تجارية، ولن تكون الأضرار الأخيرة أكبر من مُصادرة حقنا التجاري.. إذن إلى ماذا تسعون يا سادة؟”.
وختم بقوله: “المروءة رجولة والعدل مبدأ.. قليلاً من الفروسية يا قوم”.