الرئيس الأمريكي جو بايدن يؤكد مجددا على تهميش ولي العهد محمد بن سلمان ويكرس عزلته

خميس, 02/10/2022 - 09:12

أكد الرئيس الأمريكي جو بايدن مجددا على تهميش ولي العهد محمد بن سلمان وكرس عزلته في ظل رفضه إجراء أي اتصال مباشر معه.

وفيما يستميت بن سلمان للظهور في المحافل الدولية، فإن بايدن يتمسك بالتعامل المباشر مع الملك سلمان بن عبدالعزيز ورفض أي تواصل أو لقاء مع ولي العهد.

ويعكس ذلك بحسب مراقبين أن إدارة بايدن تحمل نظرة للخليج مخالفة تماما لإدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب التي كانت أكثر قربا من السعودية وحاكمها الفعلي محمد بن سلمان.

وأجرى بادين مساء أمس اتصالا هاتفيا مع الملك سلمان لبحث التطورات الإقليمية والقضايا ذات الاهتمام المشترك، من بينها الهجمات الحوثية على المملكة وضمان استقرار الطاقة عالميا، وفقا لما أعلنه البيت الأبيض في بيان عبر موقعه.

وتضمنت تلك القضايا الهجمات الحوثية التي تدعمها إيران على الأهداف المدنية في السعودية، وتعهد بايدن بالتزام بلاده في “دعم السعودية في دفاعها عن شعبها وأراضيها مؤكدا الدعم الكامل لجهود الأمم المتحدة التي تسعى لإنهاء الحرب في اليمن.

وتطرق بايدن مع الملك سلمان إلى القضايا المتعلقة بمنطقة الشرق الأوسط وأوروبا، واتفقا على أن فرقهما ستظل على تنسيق وثيق خلال الأسابيع والأشهر القادمة.

وأكد الطرفان التزام الولايات المتحدة والسعودية بضمان استقرار مخزون الطاقة العالمي.

وسبق أن قالت مجلة “نيوزويك” الأمريكية أن جو بايدن لا يعترف بمحمد بن سلمان كحاكم فعلي للمملكة.

وشددت المجلة في تقرير لها على أن “بن سلمان ليس صديقاً للديمقراطية، وهو بالتأكيد ليس صديقاً لحقوق الإنسان”.

وأضافت أن بن سلمان “ليس صديقاً لأمريكا، ومنذ أن أصبح بايدن رئيساً لم يجتمع به ولم يعترف به كحاكم فعلي للسعودية”.

وسبق أن سلطت وسائل إعلام أمريكية الضوء على تعمد بايدن ازدراء محمد بن سلمان بما يتجاوز الأعراف الدبلوماسية في العلاقات الدولية.

وقالت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية إن بن سلمان بات يعاني من أزمة دبلوماسية صارخة في علاقاته مع الإدارة الأمريكية الحالية في ظل تعمد تهميشه.

وذكرت الصحيفة أن بايدن رفض طلبات متكررة بعقد لقاء علني مع محمد بن سلمان أو مجرد الحديث الهاتفي معه.

وأشارت الصحيفة إلى أن ازدراء بايدن يزعج محمد بن سلمان، الذي كان يحظى بدعم قوي من الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترمب.

وأبرزت أن مشاكل بن سلمان مع الإدارة الأمريكية الحالية تطال الجوانب القانونية كذلك إذ أن الحكم المرتقب من قاضي المحكمة الجزئية في العاصمة واشنطن ناثانيال جورتون في القضية التي رفعتها الرياض ضد المسؤول الاستخباري السابق سعد الجبري قد يؤدي أيضًا إلى رفض قضية مماثلة رفعتها الحكومة السعودية في أونتاريو كندا بسبب حظر وزارة العدل المفروض على الجبري في كشف اي معلومة.

وأوضحت أن قاضي المحكمة الجزئية الأمريكية ناثانيال جورتون أمهل شركة سكب السعودية حتى التاسع من الشهر الجاري لإظهار سبب وجيه لعدم رفض القضية المرفوعة من الشركة ضد الجبري بعد أن قالت وزارة العدل الاميركية إن محاكمة المسئول السعودي السابق ستكشف أسرارا تضر بالأمن القومي الاميركي.

وكانت صحيفة الغارديان البريطانية أوردت أن محمد بن سلمان أصبح مادة ساخرة في الإعلام الأجنبي بعد أن طالبت الحكومة السعودية من بايدن بمزيد من الاهتمام الشخصي والاتصال بولي العهد وأن لا يستمر بتجاهله.

وأشارت الصحيفة إلى أنه عندما سئل بايدن مؤخرا عما إذا كانت أسعار النفط ستنزل قريبا، قدم الرئيس الأمريكي تفسيرا خفيا لكيفية إلقاء اللوم جزئيا على الأقل على علاقاته المتوترة مع السعودية.

وأشار بايدن إلى أن ارتفاع أسعار النفط تحدث انتقاما لقراره الشخصي بعدم التحدث مع ولي العهد محمد بن سلمان أو الاعتراف به.

 

Share

أخبار موريتانيا

أنباء دولية

ثقافة وفن

منوعات وطرائف