توصل فريق بحثي من كلية ”ألبرت أينشتاين“ للطب الأمريكية، إلى إستراتيجية واعدة للتغلب على سبب رئيس لوفيات مرض السرطان، المتمثل في قدرة الخلايا السرطانية على مقاومة أدوية العلاج الكيميائي.
ونشر الفريق ورقة بحثية تتضمن نتائج الدراسة في مجلة ”نيشتر كوميونيكيشنز“ في 7 مارس/آذار 2022.
وأشار الباحثون إلى أنهم استخدموا تركيبة من عقارين لتحقيق هدف العلاج الكيميائي الذي يتمثل في جعل الخلايا السرطانية تدمر نفسها عبر عملية بيولوجية تسمى ”موت الخلايا المبرمج“.
ونجح العلاج ضد الخلايا السرطانية المقاومة لـ“موت الخلايا المبرمج“، رغم التعرض لأنواع عدة من العلاج الكيميائي.
وقال أستاذ الكيمياء الحيوية والطب في كلية ”أينشتاين“، الدكتور إيفربيدس غافاثيوتس، إن ”العلاجات التي تتناول نقاط ضعف وراثية معينة للسرطان، حسنت العلاج بشكل كبير في الأعوام الأخيرة، نحن بحاجة إلى علاجات جديدة تنشط على نطاق واسع وقادرة على مهاجمة مجموعة من السرطانات بآثار جانبية أقل، ونأمل أن تثبت إستراتيجيتنا الجديدة قابليتها للتطبيق“؛ وفقا لموقع ”ساينس ديلي“.
ويعتمد الجسم على عملية موت الخلايا المبرمج للتخلص من الخلايا غير المرغوب فيها، لمنع تحولها لاحقا إلى خلايا سرطانية.
ويهدف العلاج الكيميائي والإشعاعي لإتلاف الخلايا السرطانية بقدر كاف لإخضاعها لموت الخلايا المبرمج.
وتحتوي كل خلية على حوالي 20 بروتينا مبرمجا لتقوم بعملية موازنة بين الحياة والموت، إذ تحفز بعض البروتينات موت الخلايا المبرمج، بينما يعيق بعضها الآخر العملية.
وتعزز تركيبة الأدوية الجديدة الشكل النشط للبروتين المساعد على الموت المبرمج، خاصة البروتين الملقب بالبروتين ”الجلاد“.
وأظهرت التجارب المخبرية، أن الخلايا السليمة لم تتأثر بالتركيبة المكونة من عقارين ما يجعله أكثر أمانا من علاجات كيميائية قياسية تعتبر سامة لجميع الخلايا، ما شجع العلماء على البدء بترخيص العلاج لتسويقه لأكبر عدد من المرضى حول العالم.