تسوس الأسنان أكثر المشكلات الصحية انتشارًا خصوصًا في صفوف الأطفال والمراهقين إذ تسبب الثقوب التي قد تتسع وسبب آلامًا شديدة، والتهابات، وحتى فقدان أسنان ومضاعفات أخرى. وهناك أسنان أكثر عرضة للتسوس من غيرها.
وفي سبيل الكشف المبكر عن الأسنان الأكثر عرضة للتسوس والحدّ من تداعيات هذا التسوس، اكتشف فريق باحثين في جامعة واشنطن تقنية O-pH التي تعطي قياسًا رقميًا لمستويات الأسيد الهيدروجيني، أو الحموضة لطبقة الجير على الأسنان حيث تكون الأرضية أكثر عرضة للتسوس.
وبحسب الباحث الرئيسي في العمل مانوجا شارما، ستمكّن المعلومات المحصودة حول النشاط الحمضي من تكوين فكرة عن كيفية نمو البكتيريا في الطبقة الجيرية خصوصًا أن الجير يحتوي على الكثير من البكتيريا التي تنتج الحمض عندما يتفاعل مع السكر في الطعام والذي يتسبب في تآكل سطح الأسنان.
وللكشف على هذا النشاط الحمضي، وضع الباحثون صبغة كيميائية معتمدة من إدارة الغذاء والدواء FDA على الأسنان، ثمّ سلّطوا ضوء ليد من خلال مسبار بصري، الذي تم تصميمه لهذا الغرض والذي يتفاعل مع الصبغة الكيميائية، ممّا أدى إلى إحداث تفاعلات فلورية رصدها المسبار نُقلت إلى الكمبيوتر المركزي.
وأكد الباحث المشارك في الدراسة إريك سيبل الحاجة إلى مزيد من الدراسات والنتائج لإظهار مدى فعاليّة هذه التقنية. لكنّه أكّد أنها ستشكّل أساس الوسائل غير الجراحية لقياس الرقم الهيدروجيني في الترسبات على الأسنان.
وتجدر الإشارة إلى أن هناك ثلاثة أنواع من التسوس:
تسوس سطح السن:
يظهر غالبًا على الجانب الخارجي من السن أي الذي باتجاه الخدّ في الخط القريب من اللثة، وهذا النوع يُمكن الوقاية منه ومعالجته بسهولة إلا إذا ظهر في مناطق بين الأسنان.
تسوس أسنان الطواحين:
يهاجم الفجوات والتقعرات في الأسنان الطاحنة على سطح الجزء الماضغ، وهذا النوع قد يتطور بشكل سريع إذا لم نهتم بنظافة الفم والأسنان
تسوس جذر السن:
يظهر في منطقة جذر السن وهو منتشر بالأساس عند الأشخاص الذين يعانون من تراجع اللثة.
وتتعدّد العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بالتسوس:
- عدم تنظيف الأسنان
- المياه المعدنية: إضافة الفلوريد إلى مياه الشرب تُساعد على تقليل انتشار التسوس
- العمر: أسنان الكبار في السن أكثر عرضة للتسوس
- التراجع اللثوي
- الجفاف في جوف الفم: يدل على نقص في اللعاب الذي يؤدي دورًا مركزيًّا في منع تسوس الأسنان
- اضطرابات التغذية، حُرقة المعدة وبعض علاجات مرض السرطان
وللوقاية من التسوس، يجب تنظيف الأسنان 3 مرات يوميًّا، زيارة الطبيب بشكل دوري، فحص إمكانية شدّ الفجوات بين الأسنان، تناول أطعمة تقوّي صحة الأسنان، تجنب تناول النقارش والمشروبات المحلّاة واستخدام مضادات البكتيريا عند الضرورة بعد استشارة الطبيب.
فمضاعفات تسوّس الأسنان مؤلمة جدًّا فضلًا عن أن العلاجات باتت باهظة الثمن خصوصًا مع ارتفاع أسعار الموادّ الطبية والعوامل الاقتصادية والسياسية الأخرى.