اختتم المركز الدولي للتدريب أشغال الندوة الدولية عن بعد حول قضايا النوع الاجتماعي في شمال أفريقيا والشرق الأوسط التي نظمها بشراكة مع كلية علوم التربية التابعة لجامعة محمد الخامس بالرباط يوم أمس الأحد 20 مارس 2022، وعرفت هذه الندوة كلمة كل من السيد خالد لبحر المدير التنفيذي للمركز الدولي للتدريب والسيد عميد كلية علوم الترابية، وكلمة اللجنة التنظيمية للندوة خلال أشغال الجلسة الافتتاحية، والتي امتدت على مدى ثلاث أيام متتالية من 18 إلى 20 مارس 2022، بمشاركة مجموعة من الباحثين والأستاذة من المغرب، الجزائر، تونس، الأردن، العراق، ولبنان.
بعد الترحيب بالباحثين ومتتبعي الندوة عبر وسائط التواصل الاجتماعي أشار السيد خالد لبحر المدير التنفيذي للمركز الدولي للتدريب خلال كلمته في الجلسة الافتتاحية التي ترأستها الدكتورة دوللي كمال الصراف من الجامعة اللبنانية إلى «أن هذه الندوة ليست مجرد ترف فكري أو دردشات ثقافية، بل هي في نظرنا استجابة لنداء ملح لبعض المهتمين والباحثين في موضوع النوع الاجتماعي، وتعقد هذه الندوة في ظرف خاص بالغ الأهمية في لحظة تعتبر مفصلية في التعاطي العقلاني مع إشكالية النوع الاجتماعي، في ظل تنامي اللامساواة واللا تمكين على جميع المستويات".
وفي كلمته نوه عميد كلية علوم التربية التابعة لجامعة محمد الخامس بالرباط السيد عبد اللطيف كداي على أهمية إثارة هذا الموضوع في هذه الظرفية بالذات التي يشهدها العالم التي تعرف مجموعة من الحروب التي تتحمل وزرها أكثر المرأة، وأعتبر أن التفكير في قضايا النوع الاجتماعي هي قضايا معرفية ومنهجية وسياسية وتنموية تستدعي في الوقت الراهن مقاربات أكثر جرأة في ملامسة واقع معقد في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
وفي كلمة اللجنة التنظيمية التي ألقتها منسقة الندوة الدكتورة ميلودة الفريحي أشارت إلى أن اللجنة التنظيمية فتحت المجال أمام المتخصصين والمهتمين والباحثين من مختلف التخصصات العلمية. محترمة الشروط الأكاديمية للندوات العلمية، فتوصلت بالبحوث والدراسات من مختلف المواقع الجامعية داخل وخارج المغرب: الجزائر، تونس، مصر، الأردن، لبنان والعراق.. ومن مختلف التخصصات العلمية: الدراسات الاجتماعية والقانونية والدراسات الأدبية والعلوم السياسية، مما يعبر على أن قلق السؤال وهم البحث في هذا الموضوع يتقاسمه معنا باحثون أكاديميون آخرون"
تضمن جدول أعمال أشغال اليوم الأول من الندوة الدولية الجلسة الأولى برئاسة الدكتور بشير ناظر حميد، جامعة المستنصرية (العراق)، مشاركة الدكتور زكرياء أكضيض أستاذ علم الاجتماع بجامعة القاضي عياض بمراكش، ورئيس تحرير مجلة رهانات بمداخلة حول: التدين والنوع الاجتماعي محاولة لفهم الجنسنة السلفوية في الحقل الاقتصادي، والأستاذة أميرة حسناء باحثة في جامعة منوبة بتونس بمداخلة حول: المرأة ودورها في بناء المجتمع أوقاف عزيزة عثمانة، والأستاذة نهيلة صالح باحثة في جامعة سيدي محمد بن عبد الله ظهر المهراز، فاس، حول :التمكين الاقتصادي للمقاولات قراءة سوسيولوجية في سياق عدالة التوزيع ورهان التنمية، والأستاذ نورالدين غزوان باحث في جامعة ابن طفيل القنيطرة، حول نموذج التربية وإعادة إنتاج العنف الرمزي تجاه المرأة.
تضمن جدول أعمال اليوم الثاني الجلسة الثانية التي أدرتها الدكتورة خديجة شناف أستاذة بجامعة عبد الحميد مهري قسنطينة 2 (الجزائر) مشاركة الدكتورة هبة حدادين، مديرة مؤسسة الجنوسة بالأردن بمداخلة حول المشاركة السياسية للمرأة الأردنية، والأستاذ عثمان تدلي، باحث في جامعة محمد الخامس في الرباط، بمداخلة حول حماية المرأة المغربية المقيمة بالدول الأوروبية من زاوية القانون الدولي الخاص. والأستاذ يونسي محمد، باحثة في جامعة الحسن الأول سطات، بمداخلة حول مسألة النوع الاجتماعي في ظل التصور السياسي والدستوري، والأستاذة رشا محمد حسن من جامعة القاهرة بمداخلة حول استخدام النموذج السوسيو-ايكولوجي لفهم مشكلة التحرش ضد الفتيات في المناطق غير الرسمية.
وقد ساهم في تسير الجلسة الثالثة الدكتورة بشرى زمان أستاذة بجامعة الحسن الأول بسطات وقد عرفت مداخلة الأستاذة سعاد مضيان، باحثة بكلية العلوم الانسانية والاجتماعية بجامعة ابن طفيل، القنيطرة بمداخلة حولهجرة المرأة في المجتمع المغربي: من الهجرة كمرافقة إلى الهجرة الفردية، و الأستاذ لحسن دحماني باحثة بجامعة ابن طفيل القنيطرة، حول وضعية المرأة و الفوارق المجالية بالمغرب، أية علاقة؟، والأستاذ هشام بوبا جامعة ابن طفيل القنيطرة، المغرب حول الزواج والحب وعلاقة الصراع: ملاحظة اثنولوجية حول مجتمع تودغى، والأستاذ هشام لعبودي، باحث بجامعة شعيب الدكالي بالجديدة بمداخلة بعنوان من أجل مقاربة جديدة في فهم التمييز الاجتماعي القائم على النوع. والأستاذة مباركة صابر باحثة في جامعة محمد الخامس بالرباط حول Les inégalités de genre au sein de l’Université marocaine: quel état des lieux
وقد عرفت أشغال الجلسة الرابعة والأخيرة التي ترأستها الأستاذة إيمان النبيلي، باحثة في المعهد الوطني للعمل الاجتماعي، بطنجة مشاركة الأستاذة فاطمة بلغيث معتوق باحثة في جامعة سوسة (تونس) بمداخلة حول النسيج التشكيلي المعاصر في تونس: سياق عاصف وأثر فنّي نسائي متغيّر. والأستاذة سارة اسخيفة باحثة بجامعة ابن طفيل القنيطرة، بمداخلة حول الحضور النسائي بالمأثور الشعبي: نمطية الصور وأفق تغيير الذهنيات، والأستاذ عبد الغاني بريجية باحث في كلية الآداب والعلوم الإنسانية بالرباط بمداخلة موسومة ب" La question du genre dans le roman africain" والأستاذة ليلى بنحسو أستاذة بجامعة الحسن الأول بسطات بمداخلة حول Modernité et engagement au féminin dans Une femme tout simplement de Bahaa Trabelsi والأستاذ مطفى بن الحاج باحث في جامعة بوشعيب الدكالي بالجديدة حول Mille et une Schéhérazade : pouvoir d’une figure mythique et figure du pouvoir féministe dans La femme en morceaux d’Assia Djebar