(وكالة العرب : عبد المجيد رشيدي)اختتمت يوم الأحد 20 مارس الجاري، فعاليات المعرض الفردي للفنانة التشكيلية فوزية سعيدي في رواق F.O.L بالدار البيضاء.
المعرض الذي استمر على مدى أسبوع تضمن أعمالا متنوعة وجميلة راقت إعجاب الزوار والمتتبعين، كما أتاح المعرض الفرصة للشغوفين بفن التشكيل للاطلاع على أعمال الفنانة وإبداعاتها المتنوعة.
وتعتبر الفنانة التشكيلية فوزية سعيدي من الفنانات الواعدات في مجال الفن التشكيلي المغربي، فقد اجتهدت في إيجاد خط جديد في عالم الفن والإبداع والتألق، حيث شكلت لها هوية فنية خاصة في عالم فن التشكيل، من خلال تميز أعمالها باستخدامها كل ما هو مميز في عالم الفن لإنتاج الفكرة التي تريد رسمها، فكل لوحة ترسمها لها فكرة خاصة تختلف عن باقي اللوحات، فبحسب الفنانة فوزية فكل لوحة لها مدلولاتها الخاصة، حيث تحولها إلى قطعة فنية تعجب المتلقي.
وتستخدم الفنانة فوزية سعيدي، الأدوات من ألوان زاهية لها مغزى توظف بطريقة تتلاءم مع الفكرة، وهي موهبة نابعة من قلب الفنانة، كذلك تعلقها الشديد بموهبة الرسم فتح أمامها طريق الابداع، واتبعت الفنانة فوزية السعيدي، رمزا مميزا في أعمالها يحمل شعار "المرأة"، حيث وظفتها في غالبية رسوماتها، ويؤدي إلى الإبهار البصري للمتتبع، وتجعله يبحر في محتوى لوحاتها.
فوزية سعيدي، ليست مجرد فنانة تشكيلية عابرة، فتجربتها جاءت لتضيف إبداعا جديدا إلى التشكيل في المغرب، فقد وجدت الفن في كل شيء في الطبيعة والحياة، مما زاد تعلقها بهذا الفن الذي ظل على الدوام هاجس حياتها، فالفن هو حياتها، فهي تجد نفسها في اللوحة التشكيلية وهذه الأخيرة هي من تتحدث عن نفسها.
الفنانة فوزية سعيدي، معروفة بتفانيها وشغفها لروح الإبداع، فكل من يقف أمام لوحاتها يدرك ذلك، فهي ملكة ألوانها، وفضلا عن موهبتها التي كرستها في الرسم يشكل الالتزام الإنساني عنوانا كبيرا لتجربتها نحو النجاح الفني.