قد يخطر على بالكم ان هذه هي شخصية سياسية او مفكرة عظيمة اثارت الجدل في الوطن العربي بين معترض وبين مطالب بوضع حد لها نعم ثارت ثورة الوطن العربي لاجلها . انها مسلسلة مصرية تعرض حاليا في شاشات التلفاز في شهر رمضان فثارت ثورة رجال الدين وتعالت الاصوات بين الذي يطالب بأيقاف هذا العمل وبين الذي يتهمهم بأزدراء الاديان ولكن ما هو سبب هذه الضجة ؟ كل القصة تتمحور حول قضايا النساء من الحضانة ومن الخيانة الزوجية وكيف تتم ممارسات دنيئة اتجاههن فنرى النساء ذليلات يتم استغلالهن بشتى الطرق فلماذا ازعجت هذه المسلسلة رجال الدين وهزت اركانهم ياترى هل السبب لان المسلسة تكشف زيف الفتاوى التي بسببها تهان وتفقد النساء حياتهن اين الكلام والنصوص التي تستند عليها تلك الفتاوى وهل رجال الدين اصبحوا اليوم معصومين من الخطأ غير قابلين للتشكيك . امرأة تفقد حضانة اطفالها وما السبب ما الذي يدفع تلك المرأة الى خسارة فلذات اكبادها هل هي سيئة ؟ هل هي فاقدة للاهلية ؟ كلا السبب انها امرأة في مجتمع يحكمة رجال امروا بأذلالها بنصوص لا توجد بأي كتاب سماوي فأصبحت نصوصهم هي الاصل وهي المرجع وهي الدين الذي يجرم النساء ويسلبهن حقوقهن فمن الذي اعطى لهم السلطة ومنحهم العصمة من الخطأ والكمال ؟ فنشاهد الازهر قد انتفض لهذا المسلسل الذي يطالب بتعديل قانون الاحوال الشخصية لما فيه من ظلم للامهات والاطفال واعتبره اهانة لعلمائهم وفية تشكيك بكلامهم وسلطتهم ولكن العجيب في الموضوع هو سماحكم لانفسكم بتجريمنا وتعنيفنا وسلبنا حقوقنا وعندما نفعل المثل ونطالب بالتحقيق بأمركم نصبح عاهرات عجيب هذا التناقض الذي تعيشون فيه . الاكثر عجبا في كل هذا ان نفس هذه المؤسسة لديها النصوص التي تتكلم عن قواعد اكل الاسير نعم اكل لحم الانسان فكتب الفقة المختلفة المقررة على طلاب الاعدادية الأزهرية تضم من بين مايحلل أكل مايحرم , ان أكل الميت حلال اذا كان مسيحيا او يهوديا أو كافرا كما جاء في كتاب ( الروض المربع في شرح زاد المستنقع ) لمنصور بن يونس البهوتي حيث يقول البهوتي في الكتاب لمستند للفقة الحنبلي والمقرر على طلاب المرحلة الثانوية الأزهرية أن أكل لحم الميت غير المسلم حلال للمسلم عند الضرورة، لكنه يرفض تطبيق قاعدة «حرمة الحى أكبر من حرمة الميت» فى الوضع المعاكس، فيرى أن شرف الإسلام يحرم لحم الميت المسلم على الحى غير المسلم عند الضرورة. ففى كتاب «الإقناع فى حل ألفاظ أبى شجاع» للإمام «الشربينى» المقرر على طلاب المرحلة الثانوية للفقه على مذهب الإمام الشافعى، يقول المؤلف: «للمضطر أكل آدمى ميت إذا لم يجد ميتة غيره، لأن حرمة الحى أعظم من حرمة الميت، واستثنى من ذلك إذا كان الميت نبياً فإنه لا يجوز الأكل منه جزءاً، فإن قيل كيف يصح هذا الاستثناء والأنبياء أحياء فى قبورهم يصلون كما صحت به الأحاديث، أجيب بأنه يتوقع ذلك من مضطر وجد ميتة نبى قبل دفنه».
ويضيف: «وأما إذا كان الميت مسلماً والمضطر كافراً فإنه لا يجوز الأكل منه لشرف الإسلام، وحيث جوزنا أكل ميتة الآدمى لا يجوز طبخها ولا شيها لما فى ذلك من هتك حرمته، ويتخير فى ذلك بين أكله نيئاً وغيره».
لكن أكل لحوم البشر المتوفين ليس محكوما فى مناهج الأزهر بضرورة حفظ حياة الفرد المسلم إذا ما دعته الضرورة، فهناك حالات يكون فيها أكل لحوم البشر عقوبة للكفر وترك الدين، ففى كتاب «الإقناع فى حل ألفاظ أبى شجاع» على مذهب الإمام الشافعى، يقول المؤلف: «وله (للمحارب المسلم) قتل مرتد وأكله، وقتل حربى ولو صغيراً أو امرأة وأكلها، لأنهما غير معصومين، وإنما حرم قتل الصبى الحربى، والمرأة الحربية فى غير الضرورة لحرمتهما. وله قتل الزانى المحصن والمحارب وتارك الصلاة ومن له عليه قصاص حتى وإن لم يأذن الإمام فى القتل لأن قتلهم مستحق، وإنما يكون إذنه تأدباً معه، وفى الضرورة ليس فيها رعاية أدب».
لكن الكتاب يخفف من حكم أكل الصبية المحاربين فى مواجهة المسلمين، نظرا لما لهم من قيمة اقتصادية عند أسرهم وبيعهم أو استخدامهم كرقيق، فيقول الكتاب: «وحكم مجانين أهل الحرب، وأرقائهم (أى عبيدهم) وخنثاهم كصبيانهم، وقال بن عبدالسلام، ولو وجد المضطر صبياً مع بالغ حربيين أكل البالغ وكف عن الصبى، لما فى أكله من ضياع المال، ولأن الكفر الحقيقى أبلغ من الكفر الحكمى».
وفى كتاب «الإقناع» للإمام «الشربينى» يقول المؤلف: «للمضطر أكل آدمى ميت إذا لم يجد ميتة غيره، لأن حرمة الحى أعظم من حرمة الميت، واستثنى من ذلك إذا كان الميت نبياً فإنه لا يجوز الأكل منه جزءاً، فإن قيل كيف يصح هذا الاستثناء والأنبياء أحياء فى قبورهم يصلون كما صحت به الأحاديث، أجيب بأنه يتوقع ذلك من مضطر وجد ميتة نبى قبل دفنه».
ويضيف: «وأما إذا كان الميت مسلماً والمضطر كافراً فإنه لا يجوز الأكل منه لشرف الإسلام، وحيث جوزنا أكل ميتة الآدمى لا يجوز طبخها ولا شيها لما فى ذلك من هتك حرمته، ويتخير فى ذلك بين أكله نيئاً وغيره».
هذا هي الفتاوى والمواد التي تدرس بهذه المؤسسة التي تجرم حق المرأة بحضانة اطفالها هذه المؤسسة التي تحلل تناول لحم الانسان والتي بعد ازدياد الضغط عليها امرت فقط بعدم تدريسها وليس ازالتها . وبعد كل هذا نتهم نحن بالعهر وبمحاولة تدمير الدين وازدراء الاديان اذن ما الذي انتم تقومون به . لا بل يذهب الامر الى ابعد من ذلك فقد قام مفتي السعودية باعطاء فتوى اباحة تناول الرجل لللحم زوجتة واعتبر الامر كنوع من طاعة المرأة لزوجها وتراجع عنها بعد الضجة التي ثارت في مواقع التواصل الاجتماعي حول تلك الفتوى الامر الغريب ان نفس الامر قد حدث لدينا في العراق فعند مطالبة النساء بحضانة الاطفال تم ازالة فتوى التي تضمن هذا الحق لهن من الموقع الرسمي وتم اعادتها بعد الضجة الكبيرة التي حدثت وبعد كل هذا تتهموننا بأزدراء الاديان الستم انتم من تزدرون الدين بهذه الفتاوى التي لا يتقبلها اي عقل او انسان الستم انتم من شوه الحياة فيا من تبيح اكل البشر بأي حق تسلبني حضانة اطفالي بأي حق تعتبرني كألحيوان من الممكن ان تتناول لحمي ويجب ان اطيع فأي عقول تلك التي انتجت تلك السادية . مسلسلة واحدة كشفت مدى القبح والغل الذي تحملوه ضد النساء ومدى محاولتكم لاستعبادنا . في النهاية اطفالنا لنا مهما حاولتم ومهما افتيتم لن تسلبوننا امومتنا وحقنا البايلوجي والانساني لنا الحياة ولكم تناول لحوم البشر .
اسراء سلمان