مما لا شك فيه أن حرية الصحافة هي الأساس لتحقيق السلام و العدالة والتنمية المستدامة و حقوق الانسان .
ولا تكتمل الديمقراطية دون توفر إمكانية الحصول على معلومات شفافة .
إذ هي حجر الزاوية لبناء مؤسسات عادلة و نزيهة يتمتع الفرد فيها بجميع اشكال الحرية في مواجهته لمن بيدهم السلطة و خاصة أثناء مواسم الانتخابات التي هي محور تركيز اليوم العالمي لحرية الصحافة هذا العام .
فالحقائق و ليست الأكاذيب هي التي ينبغي أن يهتدي بها الناس عند أختيارهم ممثليهم .
و إن كانت التكنولوجيا قد أحدثت تحولا في الطرق التي نتلقى بها المعلومات إلا أنها مع ذلك قد تستخدم للتضليل .
ولا بد هنا من الإشارة إلى أن تنامي الخطاب المعادي للإعلام يؤدي إلى تزايد العنف و واتساع دائرة المضايقات ضد الصحفيين.
اما واقع الاعلام في موريتانيا فقد شهد في فتراته الماضية الكثير من التمييع مما أتاح للدخلاء العبث به و اصبح يهدد كيان و وحدة الوطن .
إلا أننا في مركز تلماس للإعلام والتنمية نسجل بأرتياح الخطوات الجبارة التي قام بها هذا النظام منذ وصول الرئيس غزواني وهي الخطوات التي نذكر منها مثالا لا حصرا :
---- إنشاء لجنة لإصلاح الصحافة
---- زيادة الدعم العمومي للصحافة المستقلة
---- العمل من أجل تمهين الصحافة و بناء دار لهم كذلك ......
وإن كنا ما زلنا نلاحظ صعوبة وصول المعلومة للصحافة الخاصة .
و من هنا فإننا نطالب السلطات بالمساواة بين القطاعين العام و الخاص دعما لتقريب الادارة من المواطن وكذلك توسيع صلاحيات السلطة العليا للصحافة والسمعيات البصرية حتى تتمكن من ضبط الحقل الإعلامي وتنقيته .
و بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة فإننا في مركز تلماس للإعلام والتنمية ندعوا الجميع إلى الدفاع عن حقوق الصحفيين من أجل بناء دولة افضل للجميع.
د.محمد محمود محمد سالم