البَقيع: هي أقدم مقبرة للمسلمين في المدينة المنورة بجوار قبر رسول الله (صلوات ربي وسلامه عليه وآله) وتضم أربعة من أئمة أهل البيت وهم: الإمام الحسن المجتبى و الإمام علي بن الحسين السجاد، الإمام محمد الباقر، الإمام جعفر الصادق عليهم السلام.
كما تضم البقيع أيضا قبر العباس بن عبد المطلب عم النبي (صلوات ربي عليه وآله) وقبر إبراهيم بن رسول الله (صلوات ربي عليه وآله) ، وقبر عدد من عمات النبي (صلوات ربي عليه وآله) وبعض أصحابه، وعدد من شهداء صدر الإسلام، والعديد من كبار شخصيات المسلمين.
لقد كانت البقيع منذ عهد رسول الله (صلوات ربي عليه وآله) مزاراً للمؤمنين إلى يومنا هذا، ولكن الوهابيين هدموا القباب الموجودة فيها، ومنعوا الشيعة من تأدية شعائرهم الدينية وممارسة معتقداتهم الشرعية.
هدم قبور أئمة البقيع(عليهم السلام) هي عملية قام بها الوهابيّون وحكّام آل سعود عندما سيطروا على المدينة المنورة، فاستباحوا مقدساتها، وعثوا في آثارها تخريباً وهدماً، وقد تكررت هذه العملية على مرتين، الأولى: سنة 1220 هـ والثانية: سنة 1344 هـ.
باتت جريمة هدم قبور أئمة البقيع(عليهم السلام) وصمة عار على جبين الفرقة الوهابية وحلفائها الى ان تقوم الساعة، وعن فعلها الشنيع الذي أقدمت عليه يتساءل كل ذي لب عن الدافع، وقد يسهب البعض في الاجابة بالتفاصيل ويقيم الادلة والبراهين ولكن الامر هيّن بيّن، اذ ان أهل الطهر دائما مستهدفون من أهل الرجس، فأهل البيت عليهم السلام هم أهل طهر كما وصفهم الله تعالى بذلك في كتابه الكريم في قوله: { إِنَّمَا يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا } (سورة الأحزاب)
فمن غير أهل الرجس كان يستهدفهم ويحرص على قتلهم أو اقصائهم.
الوهابية وال سعود مازالوا الى الان يمارسون شتى انواع العنف والقتل على شيعة أمير المؤمنين (عليه السلام) فقد شاهدنا هذا في اليمن والبحرين وارسال الارهابيين والانتحاريين للعراق، وقتلهم لرجال الدين في الحجاز امثال الشيخ النمر (رضوان الله عليه) ال سعود هم ليس ألأ كلاب متوحشة جائعة تقودهم بريطانيا وأمريكا واسرائيل حيث يشاؤون، همهم الوحيد هو القضاء على شيعة ال محمد صلوات ربي وسلامه عليهم.
نصير مزهر