في لحظةٍ ما هوت بي نفسي الى عمق مُظلم مُخيف . كانت رموز اوجاعهِ قد تلاشت في محيطي .. وتضائلت في داخلي فرص وحظوظ كنت اتمسك ببقائها كي لا تعود بيّ الى سابق عهدها .. عادت اليَّ الألآم التي غُرست في نفسي وكنتُ قد نسيت كيف اجاري تحَمُلِها بعد ان تحصنتُ بِخبرةِ كَبتِها ..
كم من الصور التي رسمتها مؤخراً تلاشت الوانها حتى كادت تختفي رموز جمالها .. سألت ذاتي الى اي طريق ملتوي الخطوات سوف تأخذيني ؟ .. منْ أنا والى اين امضي ولماذا كل علامات الاستفهام تلك التي ملئت اركان عقلي فجأة ً؟ ..
كثيرا من المشاهد والصور تمنيتُ تثبِيتها على جدران عُدتُ الى بناء قواعدها بقوة .. منها ما تمايل واخر انهار تماما .. اردت البحث عن السعادة التي كانت اصلاً في غير اجوائها والتي اعتبرتها مؤخراً مضيعة للجهد والوقت .. كل تلك المفردات اثارت حزني . بل عادت تجدده هواجسي استفزتني بنفس التساؤلات القديمة .. لماذا راحتي لاتكون وقتية ونهايتها تعود بي الى عثرات ترميني في حفرة مخيفة ؟ …
عذراً ايتها السعادة .
يبدو انه ليس لك مكان في عالمي .
هند شوكت الشمري