تبدأ الاثنين في مدينة روصو جنوبي موريتانيا جلسات محاكمة السجناء المتهمين في الأحداث التي شهدتها مقاطعة اركيز، وتم خلالها استهداف عدة مؤسسات حكومية، وإتلاف بعض مقتنياتها، على ما أفاد به المحامي محمد المامي مولاي أعلي.
ولد المامي أضاف في منشور له على صفحته في فيس بوك، إن المحاكمة المنتظرة تشمل "43 متهما"، معتبرا أن المتهمين "طال ظلمهم، وآن لمعاناتهم ومعانات أهليهم أن تنتهي"، حسب تعبيره.
يشار إلى أن الأمن الموريتاني، اعتقل قبل أشهر عشرات الأشخاص على خلفية الأحداث التي شهدتها مقاطعة اركيز بولاية ترارزة، شهر سبتمبر من العام الماضي، احتجاجا على ما يسميه المحتجون رداءة الخدمات الحكومة في المدينة، لكن الاحتجاجات تحولت إلى أحداث شغب طالت مؤسسات عمومية كشركة الكهرباء ومركز الوثائق المؤمنة، كما سقط جرحى في الأحداث.
وبعد التحقيقات تم إطلاق سراح عدد منهم، فيما أحيل البقية إلى مدينة روصو عاصمة الولاية في إطار متابعتهم قضائيا.
وسبق لهيئة الدفاع عن سجناء اركيز أن عبرت عن “قلقها الكبير” من مسار الإجراءات المتبعة في الملفين المشمول فيهما تسعة و أربعون شابا من أبناء مقاطعة اركيز.
واعتبرت الهيئة أن "الملفين تخللهما انتهاكات شملت سوء المعاملة أثناء الحراسة النظرية، والحبس الاحتياطي لعشرات المشمولين في الملف، رغم انعدام مبرراته، وتجاوز قواعد الاختصاص الترابي للضبطية القضائية".