قررت السلطات الجزائرية، وقفا فوريا لجميع علاقات العمل في القطاع السياحي مع المملكة الإسبانية، في محطة جديدة من العلاقات المتوترة بين البلدين.
جاء ذلك، وفق وثيقة لوزارة السياحة والصناعات التقليدية، اطلعت “الأناضول” على نسخة منها، موجهة لمسيري وكالات السياحة والسفر في البلاد.
وأفادت الوثيقة المؤرخة في 19 يونيو/ حزيران، أنه “في إطار تنفيذ قرار السلطات العليا في البلاد القاضي بالتعليق الفوري لمعاهدة الصداقة والتعاون وحسن الجوار مع إسبانيا، يطلب منكم تعليق جميع علاقات العمل مع هذا البلد بشكل فوري”.
في السياق ذاته، ذكر مصدر يسير وكالة سياحية بالجزائر العاصمة، لـ “الأناضول”، فضل عدم كشف هويته، أن مراسلة الوزارة قد وصلت بالفعل لمسؤولي الوكالات، دون تفاصيل إضافية حول كيفية تنفيذ التعليمة.
وتعتبر إسبانيا من بين أهم الوجهات السياحية للجزائريين، وتشير إحصائيات رسمية لما قبل جائحة كورونا، أن عددهم سجل أكثر من 100 ألف في 2019.
تأتي هذه الإجراءات عقب إعلان السلطات الجزائرية في 8 يونيو/ حزيران الجاري، تعليق معاهدة صداقة مع إسبانيا، في ثاني خطوة دبلوماسية بعد سحب السفير احتجاجا على تغيير مدريد موقفها من نزاع الصحراء الغربية.
وجاءت الخطوة، بعد ساعات من تصريحات لرئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز أمام أعضاء البرلمان، جدد فيها التمسك بقرار له في مارس/آذار الماضي، بدعم مبادرة الحكم الذاتي التي تقترحها الرباط في إقليم الصحراء المتنازع عليه مع جبهة البوليساريو.
وفي اليوم ذاته قررت الجزائر، تجميد عمليات التصدير والاستيراد مع إسبانيا حسب قرار أرسلته جمعية البنوك (حكومية) لمسؤولي المؤسسات المالية في البلاد.
وحسب إحصاءات رسمية لعام 2021، بلغت صادرات إسبانيا إلى الجزائر 2.107 مليار دولار، والواردات 2.762 مليار دولار.