من الظواهر السلبية في المجتمع ... هي محاولة التجريح والانتقاص من شأن المقابل يدل هذا على محدودية الوعي وعدم القدرة على ادارة نقاش ناجح ومثمر .. فإستخدام هذا الإسلوب مع النساء بشكل خاص ماهو الا ضعف وخلل مجتمعي بالاساس .
مجتمعاتنا العربية للأسف تعامل المرأة على إنها إنسان من الدرجة الثانية فتزرع في عقول الفتيات منذ الصغر إلاحق لها في الإعتراض أو التعبير عن الرأي ومصادرة أي حق إنساني لهذا الكائن العظيم . وبالمقابل فأنها تغذي فكر الشاب منذ الطفولة على إنه الأعلى شأنا وصاحب الكلمة الأولى والأخيرة وله الحق كل الحق في تهميش هذا الكائن وايذائه جسديا ونفسيا لا لشيء أحيانا سوى لانهم يرون في ذلك صورة من صور الرجولة . وما أن تنمو هذه الفتاة جسديا حتى يبدأ من حولها من أسرة ومجتمع في تضيق الخناق للحد الذي يبيح لهم إجبارها على ترك التعليم أو تزوجيها تحت السن القانوني بحجج عشائرية وجاهلية بحتة . متناسين الأدوار الرئيسية التي تؤديها هذه الفتاة في خلق مجتمع صحيح نفسيا إن كانت نشأتها سليمة . هذا الكائن أيها السادة هو المفتاح الرئيسي لخلق مجتمعات متوازنة نفسيا وفكريا .
متى مارأيتم فتاة ناجحة بأي مجال من مجالات الحياة وواعية فكريا أعرفوا إنها خرجت من كنف رجل كريم .
(عاملوهن بالحسنى ) !!
بقلم / ميس خالد