في سياق العمل الحثيث الذي قام به المكتب التنفيذي في العراق وفي اتصال بين مستشار المكتب الدكتور حيدر الشرع والمنسّق للشرق الاوسط في اللجنة الدولية لحقوق الانسان وامين عام منظمة جامعة الشعوب العربية السفير الدكتور هيثم ابو سعيد تناولا الوضع الحالي في الموصل وكركوك الذي تداخلت فيه كل المعطيات والخطط التي صيغت ضد الشعب العراقي. وفي المعطيات الخطيرة التي وردت الى مكتب الشرق الاوسط في اللجنة الدولية لحقوق الانسان ان الخرق الامني الذي لم يُعرف أساسه يكمن من خلال إنزال الطائرات التركية للإرهابيين والذي تجاوز عددهم الخمسة وستون شخص (٦٥)، وبالتنسيق مع عدد من ضباط البيشمركة وتم تسهيل دخولهم الى المؤسسات الامنية دون اقتتال بهدف خرق امني يهدف الى احتلال كركوك للضغط على الحكومة العراقية بغية الطلب من بعض الجهات الرسمية الإيعاز الى الجيش التركي والقوات الكردية الموالية لها التدخّل وذلك من خلال دخول تلك القوات لإعادة احتلالها من جديد بُغية الحصول على مكاسب سياسية بعد تحرير الموصل. هذا وكان قد تمّ قصف مجلس العزاء نهار الجمعة الماضي في كركوك، والذي ذهب ضحيته اطفال ونساء وصلت الى ستين شخص (٦٠)، كانت لطائرات حربية تركية. وفي سياق آخر فقد اكّد السفير ابو سعيد انّ المجموعات التكفيرية في الموصل تخرج منها عسكريا في حماية اميركية وتحت مرأى منها وبتنسيق معها ميدانياً من اجل ضمان وصولهم الى مدينتي الرقّة وادلب السورية، وهذا ينافي كل المواثيق الدولية التي حظّرت التعامل وتسهيل عمل تلك المجموعات. وفي التفاصيل ان اميركا ضغطت على الحكومة العراقية لعدم إشراك "الحشد الشعبي" في المعارك ليتسنّى لها تنفيذ برنامجها منذ بداية الاحداث في المنطقة، وما طلعاتها الجوية الاَّ من قبيل السيطرة على كل مفاصل العملية العسكرية لضمان سير الأمور كما خطّطت لها مسبقاً. وختم البيان بالإشارة الى انّ تورّط الولايات المتحدة الاميركية في الموصل واضح وسيتم تجيير إنجازات وهمية لها للاستفادة منها في الانتخابات الاميركية لإنجاح فريق سياسي في السباق الانتخابي في اميركا لضمان استمرار النهج السائد في سياساتها الخارجية المرتبطة مباشرة بغرفة عمليات في البنتاغون.
مسعود حموّد / المكتب الإعلامي