كشفت مصادر مطلعة عن إبرام السلطات السعودية عقودا تتضمن استثمارات ضخمة مع شركات تجسس إسرائيلية ضمن إطلاق برنامج “سايبرك” لتنمية قطاع الأمن السيبراني في المملكة.
وقالت المصادر إن العقود تتضمن إنفاق ملايين الدولارات شهريا لاستيراد أحدث تقنيات التجسس والمراقبة الإسرائيلية إلى السعودية لتطوير قدراتها في هذا المجال.
وأكدت المصادر أن العلاقات السرية المتنامية مع شركات تجسس إسرائيلية تعتبر ركيزة إطلاق برنامج “سايبرك” لتنمية قطاع الأمن السيبراني.
وكان تم إعلان إطلاق البرنامج من الهيئة الوطنية للأمن السيبراني السعودية، بدعوى أنه أحد الممكنات الرئيسية لتحقيق مستهدفات الاستراتيجية الوطنية للأمن السيبراني.
وقالت الهيئة، في بيان لها، إن البرنامج يهدف إلى تنمية وبناء القدرات الوطنية المتخصصة في مجالات الأمن السيبراني، وتوطين تقنيات الأمن السيبراني والمحتوى التدريبي في المجال، وتحفيز منظومة الصناعة المحلية والابتكار في مجال الأمن السيبراني بالمملكة.
وأوضحت الهيئة، أن برنامج “سايبرك” يتضمن في مرحلته الأولى عدداً من المبادرات أبرزها تدريب منسوبي الجهات الوطنية، ومسرعة أعمال الأمن السيبراني الرامية إلى تحفيز منظومة الصناعة المحلية.
وبينت الهيئة الوطنية للأمن السيبراني، أن البرنامج يستهدف في مرحلته الأولى زيادة عدد الشركات الناشئة في مجال الأمن السيبراني من خلال دعم وتأسيس أكثر من 60 شركة وطنية في المجال.
وذلك عبر دعم أكثر من 40 شركة ناشئة من خلال مسرعة الأمن السيبراني، وتأسيس أكثر من 20 شركة ناشئة من خلال تحدي الأمن السيبراني.
ويأتي التحرك الجديد بعد أن كشفت مصادر سعودية مؤخرا عن تقرير أمني سري تم رفعه إلى الديوان الملكي يفضح برامج السعودية للمراقبة والتجسس على المواطنين والوافدين في المملكة.
وفي حينه قال حساب العهد الجديد على تويتر إن التقرير الأمني إلى الديوان أفاد بأن المواطنين أصبحوا مدركين ويعرفون الغرض من إنشاء تطبيقات مثل توكلنا وأبشر وغيرها.
وأوضح الحساب الشهير أن المواطنين في المملكة تشكلت لديهم قناعة بأن الدولة تستخدم تلك التطبيقات للمراقبة والتجسس.
وبحسب الحساب فقد أوصى التقرير الأمني السري السلطات بإنشاء تطبيقات جديدة أو المضي بأساليب تجسس جديدة.