أكد رمطان لعمامرة، وزير الدولة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي بالجزائر، اليوم الاثنين أن الأمم المتحدة بحاجة اليوم إلى "إصلاح عميق" لمواكبة التطورات الحاصلة في العالم.
وقال لعمامرة - في كلمة بمناسبة الاحتفال بيوم الدبلوماسية الجزائرية يوم الأمم المتحدة - إنه " بعد مرور سبعة عقود من تأسيس الأمم المتحدة، فإنها اليوم بحاجة إلى إصلاح عميق يجعلها تواكب التطورات الحاصلة في العالم وتتجاوب مع انشغالات الشعوب ومطالبها في التنمية وترقية المشاركة في مهام الأمم المتحدة وأجهزتها بما يحقق المساواة والعدالة بين الدول والشعوب".
وجدد لعمامرة مطلب الجزائر في إعادة النظر في تشكيلة مجلس الأمن الدولي من خلال التوزيع الجغرافي "العادل" لأعضائه تماشيا مع مطلب إفريقيا، موضحا أنه "بالرغم من المكاسب المحققة فإن مساعيها لا تزال دون الوصول إلى أهدافها المتمثلة في تحقيق السلم والأمن والاستقرار في العالم وفقا لمقتضيات ميثاقها والمهام التي تم إنشاؤها من أجلها".
وأكد لعمامرة، أن الهيئة الأممية "مطالبة اليوم بمواصلة ومضاعفة جهودها لإيجاد تسوية عادلة ودائمة لقضايا ظلت عالقة منذ عشرات السنين وكذلك الأزمات التي تعصف بمنطقة الشرق الأوسط بما تحمله من تهديد للأمن والاستقرار"، مشيدا - على الجانب الآخر - بالمكاسب المهمة التي حققتها في تسوية عدد من المعضلات السياسية في العالم وإيجاد حلول سلمية لجملة من بؤر التوتر "بفضل رصيدها التاريخي ومكانة الجزائر المرموقة والحكمة التي تحلى بها قادتها".
وشدد الوزير، على أن الدبلوماسية الجزائرية "تواصل بذل الجهود في خدمة التنمية الاقتصادية للبلاد بإعطاء أهمية خاصة للبعد الاقتصادي تماشيا مع البرنامج الوطني لترقية الاستثمار والشراكة"، مضيفا أنها تعمل على "فتح آفاق أمام الطموحات الوطنية في تنويع مصادر الدخل الوطني".
وكالات