قال المرشد الإيراني علي خامنئي، الاثنين، إن وفاة الشابة مهسا أميني التي توفيت وهي قيد احتجاز "شرطة الأخلاق"، "مزق قلبي بشدة" واصفاً وفاتها بـ"الحادث المرير"، فيما أشار إلى أن الاحتجاجات التي أعقبت وفاتها "كانت مخططة ولم ينفذها إيرانيون عاديون".
وشدد خامنئي في أول تعليق له على الاضطرابات التي تجتاح البلاد منذ 17 ايلول، لدى حضوره حفل تخرج مشترك لطلبة جامعات طلاب القوات المسلحة، على دعمه قوات الأمن قائلاً إنها "واجهت تحاملاً خلال الاحتجاجات".
وأضاف، أن البعض تسببوا في انعدام الأمن في الشوارع وأن الشغب الذي أعقب وفاة أميني "كان مخططاً".
واتهم خامنئي الولايات المتحدة وإسرائيل بالوقوف وراء "الشغب" الذي جرى في البلاد قائلاً: "الشغب في إيران من تخطيط الولايات المتحدة والنظام الصهيوني".
يأتي ذلك، في وقت دخلت الاحتجاجات التي أعقبت وفاة الشابة الإيرانية مهسا أميني بعدما احتجزتها شرطة الأخلاق في ايلول، أسبوعها الثالث، ووسط دعوات من داخل النظام الإيراني لـ"ممارسة القسوة مع من يعرضون النظام للخطر".
وأفادت وكالة "أسوشيتد برس" الاثنين، بأن منشورات على مواقع التواصل الاجتماعي في إيران، أظهرت احتجاجات متفرّقة مناهضة للحكومة في طهران، وصدامات مع قوات الأمن في بلدات أخرى الأحد، فيما تسعى الحكومة لمنع الاتصال بالإنترنت، جزئياً أو كلياً.
وبثّ التلفزيون الرسمي الإيراني أن ما لا يقلّ عن 41 متظاهراً وشرطياً سقطوا منذ بدء التظاهرات في 17 سبتمبر الماضي. وأظهر إحصاء أعدّته "أسوشيتد برس" لبيانات رسمية من السلطات، مصرع 14 شخصاً على الأقلّ، واعتقال أكثر من 1500 متظاهر.
لكن منظمة حقوق الإنسان الإيرانية ومقرها لندن، أعلنت، الأحد، أن عدد الضحايا خلال الأسبوعين الماضيين بلغ 133 شخصاً.
واستمرت الاحتجاجات الأحد، في عدة مدن، بما في ذلك مشهد، بحسب تقارير على مواقع التواصل الاجتماعي، وجامعة شريف الصناعية في طهران، حسبما أفادت وكالة "تسنيم" شبه الرسمية للأنباء.